الإثنين 2018/07/23

آخر تحديث: 11:26 (بيروت)

حلب: "الزنكي" تفتتح معبراً مع النظام

الإثنين 2018/07/23
حلب: "الزنكي" تفتتح معبراً مع النظام
المرحلة الأولى لن تتجاوز أكثر من 10 أيام (انترنت)
increase حجم الخط decrease
افتتحت "حركة نور الدين زنكي" معبراً مع مليشيات النظام، في منطقة المنصورة في ضواحي حلب الغربية، ومن المقرر أن يستقبل في المرحلة الأولى البضائع والسلع المتنوعة من مناطق سيطرة الطرفين، وفي حال نجح العمل به سيسمح للمدنيين بالعبور منه، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

المرحلة الأولى، بحسب مسؤولي "الزنكي" لن تتجاوز أكثر من 10 أيام. وفي حال نجحت "الزنكي" بتأمين معبر المنصورة فسيتصدر قائمة المعابر الداخلية من حيث الواردات المالية، التي من المفترض أن تجنيها الحركة من الضرائب على السلع التجارية، بحكم وقوع المعبر قرب مدينة حلب. كما أنه من المتوقع أن يشهد المعبر، في حال تشغيله لعبور المدنيين، إقبالاً كبيراً.

وهناك حالياً ثلاثة معابر بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام في أرياف حلب وحماة؛ معبر قلعة المضيق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، الذي تديره فصائل "جيش النصر" و"أحرار الشام"، والذي يعتبر بوابة لاستقبال موجات التهجير من مناطق الوسط والجنوب السوري، ويسمح بمرور المدنيين بالاتجاهين، وتعبر منه الكثير من قوافل المساعدات الإنسانية التي ترسلها منظمات دولية.

وافتتحت "هيئة تحرير الشام"، قبل شهور، معبر مورك في ريف حماة الشمالي، كبديل عن معبر أبو دالي، ذائع السيط. وتبادلت الفصائل السيطرة على المعبر، أثناء الاقتتال الأخير، بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا"، وتديره الآن إدارة مشتركة من فصائل متعددة، ومجلس مورك المحلي.

معبر العيس في ريف حلب الجنوبي، يصل بين منطقة العيس التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة ومدينة الحاضر التي تسيطر عليها مليشيات النظام، وافتتحته "تحرير الشام" قبل شهور، كبديل عن معبر كان مفترضاً أن تفتتحه في ضواحي حلب الغربية. وتخصص معبر العيس بمرور القوافل التجارية، واستخدم قبل أيام في عملية تهجير أهالي ومليشيات النظام من بلدتي الفوعة وكفريا.

وتبعد تلك المعابر الثلاثة مسافة كبيرة عن مدينة حلب، وتخضع حركة البضائع والمدنيين فيها لضرائب مرتفعة، عدا عن أنها غير أمنة للمسافرين، بسبب انتشار حواجز مليشيات النظام على طريق حماة–البادية–حلب الفرعي، غير المخصص للحركة المرورية ذهاباً وإياباً، ما يتسبب بوقوع عشرات الحوادث شهرياً.

ويقطن حلب حالياً أكثر من مليوني نسمة، في حين تعتبر مناطق سيطرة المعارضة في أرياف إدلب وحلب وحماة مناطق ذات كثافة سكانية عالية. وتتصل مناطق المعارضة مع معبر باب الهوى، أكثر المعابر الحدودية مع تركيا نشاطاً، من حيث الواردات الزراعية والغذائية والتحويلية، التي تتدفق من تركيا إلى الداخل السوري. ويعني ذلك، أن "الزنكي" ستتحكم بأحد أهم المعابر بين مناطق سيطرة المعارضة والنظام.

وكانت "هيئة تحرير الشام"، قد فشلت بداية العام 2018 في فرض سيطرتها على ضواحي حلب الغربية، خلال اقتتالها الأخير مع "الزنكي" و"جبهة تحرير سوريا". وكان أحد أبرز أهداف "الهيئة" حينها؛ السيطرة على المنطقة، وافتتاح معبر مع النظام، نظراً للموقع الاستراتيجي لها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها