الأحد 2018/07/22

آخر تحديث: 17:34 (بيروت)

روحاني يحذر ترامب: لا تعبث بذيل الأسد

الأحد 2018/07/22
روحاني يحذر ترامب: لا تعبث بذيل الأسد
روحاني: نسعى إلى تصحيح العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين (Getty)
increase حجم الخط decrease
ذكرت وكالة "الطلبة" الإيرانية للأنباء، الأحد، أن الرئيس حسن روحاني حذر نظيره الأميركي دونالد ترامب، من مواصلة السياسات العدائية ضد طهران، قائلاً "ينبغي أن تعلم أميركا أن السلام مع إيران هو السلام الحقيقي والحرب مع إيران هي أم كل الحروب".

ونقلت الوكالة عن روحاني قوله أمام حشد من الدبلوماسيين الإيرانيين "يا سيد ترامب لا تعبث بذيل الأسد فهذا لن يؤدي إلا للندم". وتابع مخاطباً ترامب "السيد ترامب! نحن رجال الكرامة والشرف وكافلو أمن الممر الملاحي للمنطقة على مر التاريخ".

واعتبر أن الحكومة الأميركية الحالية "تصارع العالم وتصارع مصالحها الوطنية في آن واحد". وقال روحاني إنه "كلما حاولت أوروبا الاقتراب أكثر من الاتفاق معنا، يعرقل البيت الأبيض ذلك"، مشيراً إلى أنه "في الظروف الجديدة نسعى إلى تصحيح العلاقات مع السعودية والإمارات والبحرين".

وكان المرشد الإيراني علي خامنئي رفض، السبت، فكرة التفاوض مع الولايات المتحدة من جديد. وأشاد خامنئي بتصريحات روحاني التي هدد فيها بإغلاق مضيق هرمز، في حال لم تتمكن إيران من تصدير نفطها عبره ووصفها بأنها "تصريحات مهمة تعكس سياسة ومنهج النظام" الإيراني.

من جهة ثانية، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين مطلعين قولهم، إن إدارة ترامب تشن حملة من الخطب والاتصالات على الانترنت بهدف إثارة اضطرابات والمساعدة في الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي ودعمها لجماعات مسلحة.

وقال أكثر من ستة من المسؤولين الحاليين والسابقين إن هذه الحملة التي يدعمها وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون تهدف إلى العمل بالتنسيق مع حملة ترامب لتضييق الخناق على إيران اقتصادياً من خلال إعادة فرض عقوبات صارمة عليها. وزادت كثافة هذه الحملة منذ انسحاب ترامب من اتفاق عام 2015 الذي وقعت عليه سبع دول لمنع إيران من صنع أسلحة نووية.

وقال المسؤولون الحاليون والسابقون إن الحملة تصور الزعماء الإيرانيين بصورة فظة، مستخدمة أحيانا معلومات مبالغ فيها، أو تتناقض مع تصريحات رسمية أخرى ومن بينها تصريحات لإدارات سابقة.

ونقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني كبير رفضه هذه الحملة قائلاً إن الولايات المتحدة حاولت دون جدوى تقويض الحكومة منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وقال المسؤول إن "محاولاتهم ستبوء بالفشل مرة أخرى".

وفي السياق، بدأت الولايات المتحدة وتركيا محادثات حول مجموعة العقوبات الجديدة ضد إيران. واجتمع مساعد وزير الخزانة الأميركية لمكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسليا، مع مسؤولي شركات تركية ومسؤولين في الحكومة التركية والبنك المركزي لبحث تطبيق العقوبات ضد طهران.

وقال: "لقد تحدثنا عن تفاصيل العقوبات، ما بحثناه مع حكومة تركيا هو التداعيات المحتملة على الشركات التركية والاقتصاد التركي". وأضاف أن "العقوبات الأميركية على إيران ستطبق بقوة وبشكل شامل.. والشركات التركية التي ترغب في مواصلة العمل في إيران، لن تستطيع العمل في السوق الأميركية أو في ظل النظام المصرفي الأميركي".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها