ترامب يرفض طلباً روسياً للتحقيق مع أميركيين

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اقتراحاً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح للقضاء الروسي باستجواب مواطنين أميركيين من بينهم سفير سابق، وسط انتقادات عنيفة وجّهت لترامب، لمجرد موافقته على دراسة الطلب.

وبعد يوم كامل من دراسة الطلب، أعلن ترامب رفضه في النهاية، وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز "إنه اقتراح تقدّم به الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين بكل صدق، لكن الرئيس ترامب غير موافق عليه".

هذه الفكرة جاءت في أعقاب اقتراح قدمه بوتين خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع ترامب في هلسنكي، يتضمن السماح لواشنطن باستجواب 12 عنصراً من الاستخبارات الروسية، تتهمهم واشنطن بالتدخل في انتخابات عام 2016.

وقال بوتين "سنتوقع ان يقوم الاميركيون بالمثل وأن يقوموا باستجواب مسؤولين بمن فيهم من هيئات حكومية واستخباراتية أميركية (...) لعبوا دورا في نشاطات مخالفة للقانون على اراضي روسيا وعلينا ان نطلب حضور ممثلين من قوى الامن الخاصة بنا".

ومن بين الذين قصدهم بوتين، كان السفير الاميركي السابق في موسكو مايكل ماكفول، و11 شخصا آخرين في اطار قضية المليادير والناشط الحقوق البريطاني وليام برودر، الذي كان وراء اقرار الكونغرس الاميركي قانون مانييتسكي لفرض عقوبات على مسؤولين روس وفقاً لما أفادت به وكالة "فرانس برس".

وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، أكد أن ما يقترحه بوتين "لن يحصل". وأضاف "كانت هناك اقتراحات وتعليقات وأفكار لبوتين متعلقة بالتحقيق لكن ترامب كان واضحاً جداً بأننا لن نرغم مواطنين أميركيين على التوجه الى روسيا للخضوع للاستجواب هناك".

وفي محاولة للضغط على ترامب، طرح مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، نصاً للتصويت يُعارض أي قرار محتمل من جانب الإدارة الأميركية يسمح للسلطات الروسية باستجواب مسؤولين أميركيين. وقد أيّد 98 سيناتوراً النص بالإجماع، في مقابل صوت واحد معارض له.