الشمال السوري:بطاقات هوية..مترجمة للتركية

أصبح بمقدور الكثيرين من السوريين، الذين فقدوا وثائقهم وأوراقهم الثبوتية الشخصية، الحصول على وثائق جديدة في الشمال السوري، تصدرها سلطات محلية تابعة للمعارضة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وبينما يرى البعض هذه الخطوة أمراً إيجابياً، يحل مشكلات آلاف السوريين الذين لا يستطيعون الحصول على أوراق ثبوتية بسبب ملاحقتهم من قبل النظام، يرى آخرون أنها دلالة سيئة على حجم النفوذ التركي في الشمال السوري، خصوصاً وأن الوثائق مترجمة إلى اللغة التركية، وتصنع هناك.

ونقلت وكالة "رويترز" عن عبد الرزاق عبد الرزاق وهو مسؤول في مجلس بلدية الباب قوله، إن كل المواد المستخدمة في إنتاج هذه الوثائق من تركيا. وأضاف أنه جرى إطلاع الجانب التركي على كل البيانات الشخصية التي تم إدخالها ضمن العملية.

ويتوقع عبد الرزاق إصدار بطاقات هوية لنحو 140 ألف شخص في مدينة الباب والمناطق الريفية القريبة. ويخضع المتقدمون بطلبات إصدار الهوية لمسح ضوئي لبصماتهم.

وأضاف أن الخطوة مهمة للكثيرين من السوريين الذين فقدوا وثائق هوياتهم خلال الحرب. وأشار إلى أن هذه البطاقات ستحظى باعتراف الجانب التركي. وقال إن من لا يملك أي شكل من أشكال إثبات الهوية بوسعه الحصول على واحدة من البطاقات الجديدة بإفادة من شاهدين تثبت هويته.

الوثائق الشخصية ليست فقط ما تصدره سلطات المعارضة في الشمال، إذ نقلت الوكالة عن مسؤول أمني تركي قوله، إنه إلى جانب بطاقات الهوية بدأت أيضاً عملية إصدار لوحات ترخيص للسيارات في منطقة "درع الفرات". وأضاف "الهدف من ذلك هو تأمين المنطقة بالكامل. يجري بناء حياة اجتماعية منظمة هناك. وأول الضروريات هو بطاقات الهوية". وذكر أن أحد الأهداف الرئيسية توفير طريقة للمدنيين لتمييز أنفسهم عن أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" أو "وحدات حماية الشعب" الكردية.