الأربعاء 2018/07/18

آخر تحديث: 20:49 (بيروت)

ترامب يتراجع عن تصريحاته.. لاحتواء الغضب ضده

الأربعاء 2018/07/18
ترامب يتراجع عن تصريحاته.. لاحتواء الغضب ضده
Getty ©
increase حجم الخط decrease

سعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إلى الحد من وقع تصريحاته خلال القمة التي جمعته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مطلع الأسبوع في هلسنكي، بعد موجة انتقادات غير مسبوقة طالته.

وفي مستهل لقاء له مع أعضاء في الكونغرس، في البيت الأبيض، قال ترامب إنه "أساء التعبير" عندما نفى أن تكون روسيا قد تدخلت بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي أتت به رئيساً للولايات المتحدة.

وأكد ترامب أنه يدعم أجهزة الاستخبارات الأميركية بشكل مطلق، ولا يشك في قدرتها أو العمل الذي تقوم به، ليتراجع بذلك عن تصريحات سابقة انتقد فيها تلك الأجهزة لما تقوم به في سياق التحقيقات حو مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.

برغم ذلك، جدد ترامب التأكيد على أن قمته كانت "ناجحة جداً" مع بوتين، وقال إن "اشخاصا عديدين رفيعي المستوى في الاستخبارات اعجبوا بادائي خلال المؤتمر الصحافي في هلسنكي".

وأضاف ترامب في تغريدات، الأربعاء، إن توافقاً حصل مع بوتين، ووصفه بأنه كان "جيد جدا (..) هذا الامر أزعج فعليا كثيرا من الاشخاص الحاقدين الذين كانوا يرغبون في رؤية مبارزة" واعدا "بنتائج كبرى مقبلة".

وفي ما يبدو أنه تعرض إلى ضغوط كبيرة من مستشاريه للتخفيف من حدة ردود الفعل على تصريحاته خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره الروسي، قال ترامب إنه يقبل نتائج التحقيقات التي أثبتت حتى الآن ضلوع موسكو بالتدخل في انتخابات العام 2016.

إلى ذلك، اعتبرت موسكو أن اعتقال المواطنة الروسية ماريا بوتينا، في الولايات المتحدة يهدف إلى تقويض نتائج القمة بين بوتين وترامب. 

وتتهم السلطات الأميركية بوتينا، التي تم اعتقالها في واشنطن يوم 15 يوليو/تموز، بـ"التآمر بهدف العمل كعميل لدولة أجنبية". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم": "اطلعنا بقلق على التقارير حول اعتقال المواطنة الروسية، ماريا بوتينا، في الولايات المتحدة يوم 15 يوليو. وبحسب المواد المنشورة على موقع وزارة العدل الأميركية، تواجه بوتينا اتهامات بالأنشطة غير المسجلة كعميلة أجنبية، لكن مثل هذه الادعاءات المفبركة المنسوبة لمواطنتنا تبدو غريبة".

وأوضحت زاخاروفا: "يبدو أن هناك أحدا أخذ ساعة وآلة حاسبة لتحديد الموعد المناسب لاتخاذ هذا القرار حول اعتقال ماريا بوتينا لتقويض نتائج القمة بين الرئيسين الروسي والأميركي". وتابعت: "يمكن تحليل هذه القضية كثيرا، لكن الانطباع الذي يتشكل لدينا مفاده أن هذا الإجراء، أي الاعتقال، تم اتخاذه للايحاء بجدية الوضع للداخل الأميركي والحلفاء في الخارج، ولهذا السبب بدأت وسائل الإعلام فورا التحدث عن بوتينا كجاسوسة وربطها بالاستخبارات وتصعيد حدة التوتر وذلك على الرغم من غياب أي معلومات حقيقية قد تشكل أساسا لمثل هذه الادعاءات". 

وشددت زاخاروفا من جديد على أن "هذا التطور حصل بالضبط قبيل القمة الثنائية في هلسنكي وهدفه الواضح يتمثل بالتقليل من النتائج الإيجابية للقمة لأقصى درجة ممكنة وتنفيذ هذه المهمة بأسرع وقت ممكن". واعتبرت أن "مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي يقوم بتنفيذ طلب سياسي سافر بدل العمل على مهماته الأساسية الخاصة بمكافحة الجرائم"، مبينة أنه "يعمل بأمر من القوى التي تواصل تصعيد هيستيريا الروسوفوبيا".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها