الإثنين 2018/07/16

آخر تحديث: 21:51 (بيروت)

بوتين-ترامب:تفاهم على أمن إسرائيل ومصير إيران في سوريا

الإثنين 2018/07/16
بوتين-ترامب:تفاهم على أمن إسرائيل ومصير إيران في سوريا
بوتين أعلن الموافقة على استجواب 12 ضابطاً روسياً بقضية التدخل بالانتخابات (Getty)
increase حجم الخط decrease
اتفق الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، على تعزيز التنسيق العسكري بين بلديهما في سوريا، وأبرزا رغبتهما في العمل على "إحلال السلام" في البلد الذي مزقته الحرب.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب، في أعقاب محادثات جمعتهما في العاصمة الفنلندية هلسنكي، إن "قنوات الاتصال مفتوحة دائماً"، في إشارة إلى التنسيق مع القوات الأميركية في سوريا. وأضاف "نريد تقوية هذا التنسيق وهذه العلاقات".

وأكّد الرئيس الروسي على ضرورة مساعدة الدول المجاورة لسوريا بما يتعلق بأزمة اللاجئين. وقال "لو ساعدنا الدول المجاورة لسوريا في ما يتعلق باللاجئين، فإن الضغط سينقص كثيراً على الدول الأوروبية"، داعياً إلى ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين.

وتطرق إلى موضوع التوتر في هضبة الجولان المحتلة، قائلاً إنه "يجب إعادة الوضع في الجولان إلى ما كان عليه قبل الأزمة السورية. ووفق اتفاق وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل لعام 1974"، وأضاف أن "إحلال السلام في سوريا يمكن أن يكون مثالاً للتعاون بين البلدين".

من جانبه، دافع الرئيس الأميركي عن أمن إسرائيل، بالقول إن "أمن إسرائيل مهم بالنسبة لنا، ونريد أن نعمل بشكل مشترك حتى تنعم إسرائيل بالأمن والسلام". وتابع في هذا السياق "عملنا إلى جانب روسيا على ضرب 90 في المئة من مقدرات داعش في سوريا". 

وأردف "اتفقنا مع روسيا على ألا نسمح لإيران بالاستفادة من هزيمة داعش في سوريا"، فيما أوضح بوتين أنه أعرب لترامب عن قلقه من خروج أميركا من الاتفاق النووي، مضيفاً أنه "لا تزال أمامنا مشاكل كثيرة لم نستطع حلها جميعاً، لكننا خطونا إلى الأمام".

كما لفت ترامب إلى وجود "تنسيق عسكري بين جيشي البلدين في سوريا". وقال: "جيشانا يعملان معا في سوريا، إلى جانب تواصل أفضل بين قيادتي البلدين". وقال إن العلاقة بين الولايات المتحدة وروسيا "لم تكن أسوأ مما هي عليه" في الوقت الراهن، لكن ذلك "تغير" بعد القمة مع بوتين. وأوضح أن "الدبلوماسية والحوار المثمر أفضل من النزاع والعداوة"، مشيراً إلى أنه خاض نقاشات "عميقة" مع نظيره الروسي.

ولفت ترامب إلى أنه بحث مع بوتين "مسألة التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية" وأنهما اتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة بين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في البلدين بهذا الخصوص. وقال "قضينا وقتاً كبيراً نتحدث عن ذلك. له رأي واضح تجاه القضية ولديه فكرة مثيرة للاهتمام".

من جهته، قال بوتين إن ترامب "يدافع عن مصلحة أميركا وأنا أدافع عن مصالح روسيا لكننا نبذل جهدا لكي نحقق مصلحة مشتركة". وشدد على أن روسيا "لم ولن تتدخل في الانتخابات الأميركية"، واصفاً هذه المزاعم بأنها "محض هراء".

وأكد أن موسكو مستعدة لـ"التعاون في ما يتعلق بادعاءات تدخلنا في الشؤون الداخلية الأميركية"، وأضاف "سنقوم بمتابعة الاتهامات حول تورط 12 ضابطاً روسياً في التأثير على الانتخابات الأميركية"، قائلاً إن موسكو "يمكن لها أن تسمح لمحققين رسميين أميركيين بمقابلة مشتبهين روس إذا طلب منها ذلك"، وعبّر، في المقابل، عن رغبة بلاده في "استجواب مشتبهين أميركيين نعتقد أنهم قاموا بنشاطات ضد روسيا".

وفي ختام المؤتمر الصحافي، قال ترامب إن المحادثات مع نظيره الروسي أسفرت عن تجاوز مرحلة حرجة في العلاقات بين البلدين. وأضاف "إذا أردنا أن نحل الكثير من المشكلات التي تواجه عالمنا، فسوف يتعين علينا إيجاد سبل للتعاون". وتابع "اتخذنا الخطوات الأولى صوب مستقبل أكثر إشراقاً، يقوم على التعاون والسلام... رفض الحوار لن يحقق أي شيء".

بدوره، قال الرئيس الروسي إن "العلاقة مع أميركا تمرّ بمرحلة عصيبة، لكن دون سبب موضوعي". واعتبر أن "الأوضاع في العالم تغيرت بصورة جذرية، واليوم روسيا والولايات المتحدة تواجهان تحديات جديدة تماماً"، مشيراً إلى أن "محادثات اليوم تعكس رغبتنا في تحسين الأوضاع في العلاقات الثنائية".

وشدد بوتين على أنه "لا أسباب موضوعية لاستمرار التوتر بين روسيا والولايات المتحدة"، مضيفاً: "نعمل مع الرئيس ترامب لتحسين العلاقات الثنائية والتعاون في جميع القضايا التي تهمنا". ودعا إلى "استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب، ورفع العلاقات بين استخبارات البلدين إلى مستوى منهجي".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها