شنّ "أنصار الاسلام" و"فرسان الايمان"، ليل الإثنين، هجوماً مباغتاً ضد مواقع مليشيات النظام في منطقة جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، تمكنوا خلاله من قتل وجرح عدد من عناصر المليشيات، وأسر آخرين، وتوعدوا بمواصلة الهجمات رداً على قصف مليشيات النظام للمنطقة بالمدفعية والصواريخ، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.
وتركزت العملية السريعة في جبهة زاهية في جبل التركمان، شمالي ناحية ربيعة المحاذية للحدود التركية. واندلعت اشتباكات عنيفة في محاور كلس، والزيارة، ونوارة، والصراف. وسيطر الفصيلان الجهاديان على 9 نقاط كانت تتمركز فيها المليشيات بعد اشتباكات دامت لساعات، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
مليشيات النظام ردت بعنف على العملية، واستهدفت بنيران المدفعية والصواريخ مواقع المعارضة المسلحة في جبل التركمان، والمناطق غربي جسر الشغور في ريف ادلب؛ بداما واليونسية، والناجية.
واعترفت مليشيات النظام بمقتل النقيب يوسف ادريس. وقالت مواقع إعلامية موالية، إن قوات النظام تصدت لهجوم شنه المسلحون في المحاور الشمالية لناحية ربيعة، في نوارة، والدرة، والشحرورة شمالي زاهية.
وفي تسجيل صوتي تداوله ناشطون، أكد أحد قادة العملية أنهم تمكنوا من قتل قائد ميداني إيراني، وأسروا عناصر من المليشيات في المواقع التي تقدموا نحوها قبل أن ينسحبوا. وهدد القيادي، في التسجيل، المليشيات بأنها إن واصلت استهداف المنطقة سيتم التعامل مع الأسرى وتصفيتهم.
وتعتبر العملية أول رد عنيف على مليشيات النظام التي تستهدف بشكل متكرر بالمدفعية والصواريخ وصواريخ مضادة للدروع والأفراد، مناطق المعارضة غربي جسر الشغور في ريف ادلب. ونالت بداما والقرى القريبة منها الحصة الأكبر من القصف المدفعي والصاروخي، كما استهدفتها الطائرات الحربية الروسية بغاراتها أكثر من مرة.
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها