الخميس 2018/06/07

آخر تحديث: 13:01 (بيروت)

ماذا يفعل الروس لإعادة مهجري ريف حمص الشمالي؟

الخميس 2018/06/07
ماذا يفعل الروس لإعادة مهجري ريف حمص الشمالي؟
Getty ©
increase حجم الخط decrease

يتصاعد الحديث عن "خطة عودة" لمهجري ريف حمص الشمالي. واطلعت "المدن" على مقاطع صوتية، تبين تفاصيل العملية والإجراءات الواجب على من يرغب بالعودة إلى منزله اتخاذها.

وفقاً لما تكشفه المقاطع الصوتية، فإن عدد المسجلين للعودة إلى منازلهم في ريف حمص الشمالي، تجاوز 3000 عائلة مهجرة. ويشير أحد التسجيلات إلى أن عملية التنسيق لقافلة العودة الأولى يتولاها شخص يدعى عبدالرحمن بكور من مدينة الرستن.

وفي تسجيل آخر، انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يؤكد شخص يدعى صالح الضحيك، وهو مقرب جداً من قائد "جيش التوحيد" منهل الصلوح، للراغبين بالعودة، جاهزية لجان المصالحة، وبالتنسيق مع الجانب الروسي، لإرسال الحافلات إلى نقطتي انطلاق تم تحديدهما مسبقاً: قلعة المضيق، ومنطقة أبوالظهور.

ويحدد الضحيك مهلة زمنية تبلغ 48 ساعة- بدأت الأربعاء- للمهجرين من أجل تسجيل أسماء الراغبين منهم في العودة إلى ريف حمص الشمالي، وتم تحديد شخص مسؤول عن إكمال التسجيل وتحديد موعد العودة في الرستن. وأكد الضحيك أن العائدين ستتم معاملتهم معاملة الذين اختاروا البقاء، وأنهم لن يتعرضوا لأي مساءلة أو أي تحقيق من قبل الجهات الأمنية، لكن يُشترط أن يعود كل شخص بالصفة ذاتها التي خرج فيها عند التوصل لاتفاق التهجير في ريف حمص الشمالي من أجل إجراء عمليات "تسوية الوضع"، بحيث أن من خرج بصفته مسلحاً عليه العودة بالصفة ذاتها وإجراء "عملية المصالحة".

ويعاني مهجرو ريف حمص الشمالي من أوضاع معيشية صعبة في الشمال السوري، بعد تهجيرهم في إطار اتفاق تم التوصل إليه بين الجانب الروسي و"هيئة التفاوض" عن ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، والذي خيّر السكان بين الخروج إلى الشمال السوري، أو البقاء وإجراء "عمليات مصالحة".

أبوعلاء، أحد المهجرين من مدينة الرستن، أكد لـ"المدن"، أنه بعد المعاناة التي لاقاها هو وعائلته لدى وصولهم إلى مخيم في مدينة الباب شمال سوريا، يفتقد لأبسط مستلزمات الحياة، وبعد سماعه أخبار أقاربه الذين اختاروا البقاء في المدينة والاستقرار النسبي الذي يعيشونه، وعمل الشرطة العسكرية الروسية على تبديد المخاوف الأمنية، اختار التسجيل للعودة إلى منزله مع أول قافلة يتم التأكيد عليها.

ورغم الحالة التي يعيشها مهجرو ريف حمص الشمالي، والخيارات المحدودة أمامهم، إلا أن كثيرين منهم واجهوا ضغوطاً إضافية مع ظهور خيار العودة، لكن ذلك لم يكن سهلاً بالنسبة إلى بعضهم الذين اختاروا سلوك هذا الطريق بسرية، خشية على حياتهم، أو تجنّباً لاتهامات بالخيانة قد توجه إليهم من قبل مقاتلي فصائل المعارضة.

يقول أبوعلاء "وصلتني رسالة عبر الواتساب تعلمني أنا ومن يرغب بالعودة، بالتواصل على أرقام أرسلوها لنا، من دون تحديد أسماء أصحابها، وعند تواصلي معهم رفضوا ذكر أسمائهم وتم تسجيل بياناتي كاملة من قبلهم كعدد أفراد أسرتي ومكان إقامتي الحالية، وإذا ما كنت قد خرجت مسلحاً أم مدنياً، وأعلموني بأنه سيتم إبلاغي قريباً عن موعد ومكان تواجد الحافلات".

وتؤكد مصادر "المدن"، أن الجانب الروسي مهتم كثيراً بتثبيت الأمن في ريف حمص الشمالي، حيث تقوم الشرطة العسكرية الروسية بكبح تصرفات الجهات التابعة للنظام، التي حاولت مؤخراً التعدي على ممتلكات الأهالي الذين اختاروا البقاء في المنطقة، وهم بدورهم يسعون إلى حث المهجرين على العودة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها