السبت 2018/06/23

آخر تحديث: 15:06 (بيروت)

احتمالات الحرب في غزة لا تزال مرتفعة

السبت 2018/06/23
احتمالات الحرب في غزة لا تزال مرتفعة
206 إصابات في جمعة "الوفاء للجرحى" في غزة (Getty)
increase حجم الخط decrease
قصفت طائرة عسكرية إسرائيلية، السبت، منطقة تواجدت فيها مجموعة من الشبان مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، تجاه إسرائيل، قرب الحدود الشرقية لحي "الزيتون"، شرقي مدينة غزة، فيما لم تسجل وزارة الصحة الفلسطينية أي إصابات عقب وقوع الحادث.

وبات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة أحد أجدى الأسلحة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على مسيرات العودة التي انطلقت نهاية آذار/مارس، وأسفر استخدام هذا السلاح عن إحراق آلاف الدونمات الزراعية الإسرائيلية، وسط دعوات إسرائيلية داخلية لاعتباره عملاً عدائياً يستوجب قتل منفذيه.

وكان الاحتلال الإسرائيلي أصاب الجمعة، 206 فلسطينيين، بجراح مختلفة وبالاختناق، جرّاء استهداف المتظاهرين السلميين قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل، وذلك ضمن جمعة "الوفاء للجرحى".

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة في بيان، إن "206 فلسطينيين، بينهم 8 أطفال، أصيبوا بجراح مختلفة وبالاختناق بالغاز المدمع، شرقي قطاع غزة". وأضاف أن "44 فلسطينياً أصيبوا بالرصاص الحي، وتم علاج 120 إصابة في النقاط الميدانية".

ومن بين المصابين، مصور وكالة "الأناضول" علي جاد الله، الذي أُصيب بشظية من الرصاص المتفجر الذي يطلقه الجيش الإسرائيلي في يده، وتم نقله للمستشفى للعلاج.

من جهة ثانية، لا تزال التحذيرات باحتمال حصول حرب في غزة على خلفية التطورات الأمنية في القطاع، مرتفعة في الداخل الإسرائيلي. ونقلت صحيفة معاريف عن وزيرة القضاء آيليت شاكيد قولها إن "الوضع الأمني إذا شهد مزيدا من التدهور، فإن إسرائيل قد تذهب إلى نسخة جديدة من حرب الجرف الصامد، التي نفذتها في غزة صيف 2014، واستمرت 51 يوماً". وألمحت إلى أن "المواجهة العسكرية المفتوحة في غزة ما زالت خيارا قائماً".

من جهته، قال وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان للصحيفة، إن "هناك احتمالاً متزايداً بأن يشهد قطاع غزة عملية عسكرية واسعة في الأشهر القادمة ضد حماس، من أجل عودة الهدوء في (مستوطنات) غلاف غزة، واستعادة الردع على المدى البعيد".

وأضاف أن "حماس لا تعرف متى قد تحين ساعة المواجهة القادمة، وبعد أن زاد الجيش من مستوى رده على الطائرات الورقية من خلال جباية أثمان كبيرة من حماس، فإن الحركة لا يبدو أنها تريد الوصول لمواجهة عسكرية كبيرة تؤدي لوضع حد لسلطتها في القطاع".

أما القائد السابق للجبهة الداخلية الإسرائيلية الجنرال آيال آيزنبيرغ، فقال لموقع القناة السابعة التابع للمستوطنين، إنه "ليس هناك من سبب للخشية من دخول غزة، لأنه إذا استمرت حماس بالتصعيد، فإنها ستجد الجيش الإسرائيلي في قلب القطاع". وأضاف أن "فصل الصيف مناسب جداً لعملية عسكرية كبيرة".

الناطق العسكري الأسبق للجيش الإسرائيلي آفي بنياهو في مقال بصحيفة "معاريف"، إن "أحداث غزة تشير إلى أن إسرائيل باتت عالقة في هذا المستنقع، لأنها تتسبب في تدهور الوضع الميداني لموجهة عسكرية دون سياسة واضحة ودون خطة أو مبادرة".

وأضاف أن "الضغط الجماهيري ووسائل الإعلام الإسرائيلي الممارس على الحكومة باتجاه الرد على إحراق الحقول الزراعية، تدفع الحكومة لإصدار قراراتها للمس بأهداف حماس في غزة، فيما ترد الحركة بإطلاق قذائف الهاون، وهو ما يأخذ بهما نحو مواجهة عسكرية إضافية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها