الجمعة 2018/06/22

آخر تحديث: 13:22 (بيروت)

من يقصف السويداء؟

الجمعة 2018/06/22
من يقصف السويداء؟
increase حجم الخط decrease
قُصفت السويداء، مرة أخرى، الخميس، بقذائف مجهولة المصدر، وسقطت قذيفتان وسط المدينة، ما تسبب بسقوط ثلاثة قتلى بينهم مدني وعنصر من الأمن السياسي وشرطي، بحسب مراسل "المدن" همام الخطيب.

وسارعت وسائل إعلام النظام المحلية لاتهام فصائل المعارضة المسلحة في درعا بالوقوف خلف القصف. وبعض هذه الشبكات حمّل المسؤوليّة لـ"فوج المدفعية" التابع لـ"الجبهة الجنوبية". وشكك البعض بمصدر القذائف، وقال إنها انطلقت من نقاط عسكرية للنظام في السويداء، مؤكدين على أنّ الغرض منها هو بث الفتنة بين السويداء ودرعا. وأشار آخرون إلى أن شبكة الخطف والاتجار بالبشر المنتشرة بين المحافظتين، والتابعة أصلاً لفروع الأجهزة الأمنية وتتقاسم معها الحصص، يتم الآن استثمارها من قبل الأجهزة الأمنية لقصف السويداء.

في حين أشار البعض إلى وقوف بعض فصائل المعارضة في المليحة الشرقية وبصرى الشام خلف عمليات القصف.

وكانت مدينة السويداء قد قصفت صباح الثلاثاء، بقذائف الهاون، وطال القصف أحياء مكتظة بالمدنيين، ومنها القلعة والنهضة والخزانات.

ولا تزال قرى ريف السويداء الغربي والشمال الغربي تشهد أعمالاً عسكرية، وحالات نزوح آخرها كان نزوح سكان قرية صما الهنيدات التي كانت محاصرة من قبل قوات النظام والمليشيات. وتعتبر صما بمثابة معبر بين السويداء ودرعا، وهي تحت سيطرة المعارضة. وقصف النظام القرية لما قال إنه أعلام لـ"جبهة النصرة" مرفوعة على دار زعيم القرية أبو معين جمال هنيدي. وأدى القصف إلى إصابة أحد أعيان آل هنيدي.

وأصدرت قوى سياسية واجتماعية في السويداء، الخميس، بياناً أعلنت فيه "رفضها للتصعيد الحاصل  في منطقة السهل والجبل من جنوب سوريا. وخصوصاً في الريف الغربي من محافظة السويداء". ووقع على البيان كل من "الهيئة الاجتماعية للعمل الوطني" و"تجمع القوى الوطنية في السويداء" و"المنظمة العربية لحقوق الانسان في سوريا" و"تجمع سهل وجبل حوران للشؤون الإعلامية" و"أحرار جبل حوران أخوة الجنوب لكل سوريا" و"المبادرة الوطنية في جبل العرب" و"المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية" و"هيئة الشباب الأحرار في السويداء".

وأكدت تلك القوى على "التزام الحل السياسي، ورفض الحل العسكري والقصف والقتل العشوائي، والحرص على حق الجوار علينا، وحسن الجوار والسلم الاهلي والوطني ومحاربة الفتنة".

وأوضح البيان "أنه لا يوجد في قرية صما أعلام لجبهة النصرة أو لداعش ولا للمؤسسات التابعة لهما، ولا لأي جهة كانت. بل هي ملاذ آمن لكل من يلجأ اليها طالباً الأمن والأمان والسلام".

وأدان البيان القصف الاجرامي، الذي تعرضت له مدينة السويداء واهلها الآمنين، وتسبب بسقوط ضحايا، محمّلاً "الجهات المخربة التي اطلقت تلك القذائف العشوائية، ومن أي جهةٍ كانت، مسؤولية عملها الشائن والتي تهدف من ورائه زعزعة امن المحافظة وتخريب العلاقة التاريخية بين السهل والجبل".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها