الأربعاء 2018/06/20

آخر تحديث: 12:09 (بيروت)

واشنطن خارج مجلس حقوق الإنسان..لتحيزه ضد إسرائيل

الأربعاء 2018/06/20
واشنطن خارج مجلس حقوق الإنسان..لتحيزه ضد إسرائيل
نيكي هايلي: مجلس حقوق الإنسان لا يستحق اسمه (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلنت الولايات المتحدة انسحابها رسمياً من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، بسبب ما وصفته بالتحيز المزمن ضد إسرائيل وغياب الإصلاح ووصفته بـ" المنافق والأناني".

وقال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، إن "إدارة الرئيس ترامب ملتزمة بالدفاع عن حقوق الإنسان". وأضاف أن "هذه الحقوق منحة من الله ولا يمكن لأي حكومة أن تنتزعها".

واتهم بومبيو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، المجلس بـ"حماية الأنظمة غير الديمقراطية". بدورها اعتبرت هايلي المجلس "بالوعة من التحيز السياسي"، مضيفةً "إننا نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا يسمح لنا بالبقاء كجزء من منظمة منافقة تخدم نفسها وتسخر من حقوق الإنسان".

وأضافت "عند القيام بذلك، أريد أن أوضح أن هذه الخطوة ليست تراجعاً عن التزاماتنا في مجال حقوق الإنسان". وربطت هايلي العودة إلى المجلس بقيامه بإصلاحات، بقولها "سنكون مسرورين بالعودة إلى المجلس إذا أجريت عليه إصلاحات". وقالت إن المجلس "لا يستحق أن يحمل اسمه"، مضيفة أنه "بعد تحذيرات متكررة من إدارة ترامب، للأسف، أصبح من الواضح الآن أن دعوتنا للإصلاح لم تتم الإستجابة لها".

واتهمت هايلي المجلس بـ"التحيز ضد إسرائيل، وحماية الأنظمة غير الديموقراطية". وقالت: "التركيز غير المتناسب على إسرائيل والعداء الذي لا ينتهي تجاهها دليل واضح على أن المجلس يحركه التحيز السياسي وليس حقوق الإنسان". وتابعت "نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا يسمح لنا بأن نظل أعضاء في منظمة منافقة وتخدم مصالحها الخاصة وتحوّل حقوق الإنسان إلى مادة للسخرية".

ويأتي القرار الأميركي، بعد أن صوت المجلس في أيار/مايو على التحقيق في استشهاد متظاهرين فلسطينيين في غزة واتهم إسرائيل بالاستخدام المفرط للقوة.

ورحبت إسرائيل، الأربعاء، بقرار الولايات المتحدة. وقالت في بيان صادر عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "تشكر إسرائيل الرئيس ترامب، ووزير الخارجية بومبيو، والسفيرة هايلي، على قرارهم الذي يرفض نفاق مجلس حقوق الإنسان الأممي وأكاذيبه".

وأضاف البيان "على مدار سنوات طويلة أثبت المجلس أنه جهة منحازة وعدائية ومعادية لإسرائيل"، معتبراً أن "قرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه المنظمة المنحازة يشكل تصريحاً لا لبس به بأنه لقد طفح الكيل".

من جهتها، اعتبرت حركة "حماس" أن انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان‎ "يعكس ازدياد عزلتها الدولية". وقال المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، إن انسحاب واشنطن يبين أنها "لم تعد قادرة على تبرير ممارساتها الاجرامية ودعمها للإرهاب الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني".

أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، قال إن مجلس حقوق الإنسان "يضطلع بدور مهم للغاية في تعزيز تلك الحقوق وحمايتها في جميع أنحاء العالم". وأضاف في بيان أنه كان "يفضل كثيراً بقاء الولايات المتحدة في المجلس"، فيما قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين، إن القرار مخيب للآمال. وأضاف "بالنظر إلى حالة حقوق الإنسان في العالم اليوم، ينبغي على الولايات المتحدة أن تتقدم خطوات، لا أن تتراجع".

بدوره، اعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان صادر عن خدمة العمل الأوروبي، أن انسحاب الولايات المتحدة "تقويض لدور واشنطن الداعم للديموقراطية على الساحة العالمية". وشدد البيان على أن الاتحاد الأوروبي "سيواصل دعمه الصادق للتعددية، ولوجود نظام أممي أوسع وأشمل".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها