الثلاثاء 2018/06/19

آخر تحديث: 08:36 (بيروت)

حوض اليرموك: "جيش خالد" يعترف بانتمائه لـ"داعش"

الثلاثاء 2018/06/19
حوض اليرموك: "جيش خالد" يعترف بانتمائه لـ"داعش"
يُعتبر البيان مفاجئاً في توقيته ولغته (انترنت)
increase حجم الخط decrease
وزّع عناصر "جيش خالد بن الوليد" في حوض اليرموك من ريف درعا الغربي "بياناً" صادراً عن "العلاقات العامة" في تنظيم "الدولة الإسلامية" يدعو أهالي قريتي جلين والمزيرعة للعودة إلى منازلهم، بعد مرور أكثر من عام على تهجّيرهم منها، بحسب مراسل "المدن" قتيبة الحاج علي.

ويُعتبر البيان مفاجئاً في توقيته ولغته؛ فهو يأتي على وقع تحشيدات عسكرية كبيرة لقوات النظام على أكثر من محور في المنطقة الجنوبية، كما حفل بكلمات ومصطلحات لم يعتد "جيش خالد" على استخدامها من قبل. البيان الذي يحمل "الرقم 1" حمل ترويسة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ووصف أهالي قريتي جلين والمزيرعة بأنهم "رعايا أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي"، ووصف فصائل المعارضة بأنها "فصائل الجيش الحر"، بعدما اعتاد إعلام "جيش خالد" على وصفها بـ"صحوات الردة". وانتهى البيان بختم يحمل مصطلح "قاطع حوض اليرموك"، ليعتبر كل ذلك بمثابة الاعتراف الأول من نوعه بانتماء "جيش خالد" إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد ما يُقارب عامين على تشكيله.



وفتح المجال لعودة أهالي جلين والمزيرعة إلى منازلهم، جاء بعد إخلائهما من قبل "جيش خالد" إبان سيطرته عليهما في شباط/فبراير 2017، متذرعاً حينها بأنها مناطق عسكرية على تماس مباشر مع فصائل المعارضة. والسماح للأهالي بالعودة إلى قراهم اليوم، رغم أنها ما تزال تمثل خط مواجهات ساخن بين الطرفين، يضع العديد من علامات الاستفهام حول الدوافع الخفية خلف هذا التطور، خاصة أنه يأتي بعد أيام قليلة على أول اجتماع بين قياديي "جيش خالد" و"هيئة الإصلاح في حوران"، والذي لم يسفر بحسب هيئات المعارضة عن نتائج. عودة الأهالي في حال حدوثها، ستجبر فصائل المعارضة على إعادة حساباتها العسكرية للتعامل مع هاتين القريتين، وأخذ احتياطات تواجد المدنيين داخلها، واحتمال تحولهم إلى دروع بشرية.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها