الإثنين 2018/06/18

آخر تحديث: 12:13 (بيروت)

غزة: الاحتلال يلاحق الطائرات الورقية..بالطائرات الحربية

الإثنين 2018/06/18
غزة: الاحتلال يلاحق الطائرات الورقية..بالطائرات الحربية
القصف استهدف ثلاثة مواقع وأعقبة اطلاق 3 صواريخ باتجاه المستوطنات (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قصف، فجر الإثنين، 9 مواقع تتبع لحركة "حماس" في قطاع غزة ، رداً على إطلاق الطائرات الورقية باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، إن القصف استهدف 9 مواقع في مجمعيْن عسكرييْن وفِي موقع آخر لإنتاج وسائل قتالية تابعة لـ"حماس". وأضاف إن هذه الغارات تأتي رداً على "إطلاق الطائرات الورقية والبالونات التخريبيتيْن باتجاه الأراضي الإسرائيلية".

وذكرت وكالة "الأناضول" أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت فجر الإثنين المواقع الثلاثة بنحو 12 صاروخاً، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. واستهدفت طائرات الاحتلال بصاروخين موقع البحرية التابع لكتائب القسام غرب مخيم الشاطئ، كما طال الاستهداف موقع بدر وموقع الواحة. فيما قصفت طائرة استطلاع إسرائيلية موقعاً في محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة.

وبعد أقل من ساعة على هذه الغارات، أعلن أدرعي "رصد إطلاق 3 قذائف صاروخية من قطاع غزة، باتجاه إسرائيل، سقطت إحداها داخل القطاع".

وكان جيش الاحتلال أطلق الأحد النار قرب مطلقي بالونات وطائرات ورقية حارقة جنوبي قطاع غزة، من دون وقوع إصابات. كما قصف سيارة مدنية، في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قال إنها تعود لأحد مسؤولي خلايا إطلاق الطائرات الورقية، من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع إصابات.

وحمّل الاحتلال "حماس" المسؤولية عن إطلاق الطائرات الورقية الحارقة، التي أسفرت عن اندلاع أكثر من 400 حريق في مستوطنات غلاف قطاع غزة، وبلغت تكلفتها نحو مليوني شيكل إسرائيلي (نحو 554 ألف دولار).

من جهة ثانية، طالبت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية سلسلة إجراءات وخطوات من شأنها تحصيل هدنة أمنية من "حماس" على طول حدود قطاع غزة لمدة 15 عاما، مقابل أن "تطلق إسرائيل سراح أربعين أسيراً فلسطينياً كل شهر بناء على معاييرها، وتساعد في ترميم القطاع".

وأوضح المحلل السياسي الإسرائيلي أودي سيغال في مقال بالصحيفة أنه "رغم إصدار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بياناً يحمل فيه حماس مسؤولية الوضع المتدهور في غزة، والإعلان أن سكان غزة ليسوا أعداء إسرائيل، فهو يقترب بذلك من الجنون الذي جمع ترامب مع كيم، فهل يفعلها نتنياهو مع قادة حماس؟".

واعتبر أنه "بعد مرور أربع سنوات من نهاية الحرب الأخيرة، فقد آن الأوان أمام إسرائيل لتغيير نظرتها وتفكيرها تجاه حماس؛ لأن دوائر صنع القرار في تل أبيب تبحث عن الثمن الذي قد تضطر لدفعه مقابل تحقيق هدوء أمني على طول قطاع غزة يمتد 15 عاما".

لكنه رأى أن "إسرائيل في بحث خياراتها تجاه حماس قد تواصل سياسة عزلها، والتسبب بزيادة ضائقتها المعيشية، وصولا إلى الهدف المرجو المتمثل بنزع سلاح القطاع، وإعادة إعماره، رغم أن التوصل لاتفاق حماس مع إسرائيل من شأنه إضعاف السلطة في الضفة، ورفع شعبية حماس هناك، فضلا عن وجود أسباب داخلية إسرائيلية تحول دون التوصل لهذا الاتفاق".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها