الإثنين 2018/06/18

آخر تحديث: 12:52 (بيروت)

درعا:النظام يحشد باتجاه تل الحارة..ويتخوف من المعركة

الإثنين 2018/06/18
درعا:النظام يحشد باتجاه تل الحارة..ويتخوف من المعركة
الوصول إلى تل الحارة اﻹستراتيجي (انترنت)
increase حجم الخط decrease
استهدفت قوات النظام، ليل اﻷحد/الإثنين، بقذائف المدفعية، بلدات الغارية الغربية والغارية الشرقية في ريف درعا الشرقي، القريبة من طريق دمشق-درعا الدولي. وتزامن القصف مع دخول رتل عسكري لقوات النظام باتجاه مدينة درعا، بحسب مراسل "المدن" سمير السعدي.

واستقدمت قوات النظام مزيداً من التعزيزات إلى المنطقة، خلال اليومين الماضيين. ووصلت أكثر من 15 سيارة دفع رباعي مزودة بالرشاشات إلى قرية دير العدس وتل قرين في منطقة مثلث الموت، بالإضافة إلى حافلات تُقل مقاتلين، ليتجاوز عدد المقاتلين فيها 500 عنصر.

واستثمرت "لجان المصالحة" في تلك الحشود العسكرية، مثيرة مخاوف اﻷهالي، لإعادة فتح ملف المصالحات من جديد بعدما كان قد لاقى رفضاً من المعارضة التي سبق وألقت القبض على العديد من عملاء النظام و"حزب الله" في المنطقة.

وأظهرت تسجيلات صوتية بثها ناشطون في مواقع التواصل اﻹجتماعي رغبة "لجان المصالحة" في "التسوية" لاستثناء بلدة كفرشمس من أية مواجهات عسكرية محتملة. وأكدت التسجيلات عزّم عرابة "التسويات" كنانة حويجة وموفد عسكري روسي العمل على التواصل مع الأهالي وفصائل المعارضة في المنطقة للتوصل إلى "حل سلمي يجنب المنطقة المواجهات العسكرية".

قيادات مُعارضة ردت على التسجيلات باﻹستعداد ورفع الجاهزية للتصدي ﻷي هجمات تشنها قوات النظام والمليشيات المساندة لها. وقال القيادي في "جيش الثورة" النقيب إياد قدور، في وسائل التواصل: "يبس العشب على دبابات النظام المتفحمة على ثرى حوران". وأضاف: "صواريخنا مشتاقة وأرضنا متلهفة لموسم زراعةٍ جديد وقد أعددنا لذلك ما يلزم من أدوات وفلاحين".

في حين توعد القيادي في "فوج المدفعية والصواريخ" أبو سيدرا، قوات النظام "بآلاف من صواريخ الغراد التي تتشوق لحرق الأرض من تحت أقدام المليشيات الإيرانية".

وعلى الرغم من التعزيزات التي تستقدمها قوات النظام، فإن تسريبات لتسجيلات صوتية لضباط وعناصر من قوات النظام أظهرت حجم المخاوف التي تنتابهم. ويحاول الضباط في تلك التسجيلات، رفع معنويات عناصرهم، والحث على "ضرورة ضبط النفس" وعدم الحديث عن إصابات في صفوفهم عبر أجهزة اللاسلكي أثناء المعركة.

قيادي في المعارضة قال لـ"المدن"، إن "الهدف من حشود قوات النظام التي بدأت قبل شهر هو فتح معارك على أكثر من محور في الجنوب". وتوقع أن تكون محاور الهجوم من تل قرين باتجاه كفرناسج، ومن تلول غشم وغشيم بإتجاه كفرشمس في ريف درعا الشمالي، ومن كتيبة المدفعية القريبة من بلدة جدية بإتجاه بلدة زمرين القريبة من تل الحارة. ويعتبر محور جدية-زمرين هو الرئيسي للعمل، بينما تُعتبر محاور كفرناسج وكفرشمس بمثابة إشغال للمعارضة.

ويظهر بشكل واضح أن هدف النظام والمليشيات المساندة، هو الوصول إلى تل الحارة اﻹستراتيجي، رغم كل المحاولات الفاشلة لاسترداده منذ سيطرت عليه المعارضة في تشرين اﻷول/أكتوبر 2014.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها