الإثنين 2018/06/18

آخر تحديث: 14:14 (بيروت)

تل رفعت:الاتفاق الروسي-التركي على مسار التنفيذ

الإثنين 2018/06/18
تل رفعت:الاتفاق الروسي-التركي على مسار التنفيذ
ستتولى القوات الروسية والتركية القيام بعملية تأمين المنطقة (انترنت)
increase حجم الخط decrease
استؤنفت عملية انسحاب مليشيات النظام و"وحدات حماية الشعب" الكردية المتبقية في مدينة تل رفعت، والقرى والبلدات في محيطها القريب، خلال أيام عيد الفطر. ومن المقرر أن تدخل فرق استطلاع من الجيش التركي إلى المنطقة خلال الأيام القليلة المقبلة، للتأكد من تطبيق البنود الأولى من الاتفاق الروسي–التركي حول تل رفعت، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

مصدر عسكري معارض، أكد لـ"المدن"، أن الاتفاق الروسي-التركي حول تل رفعت، يقضي بخروج مليشيات النظام من نبل والزهراء، و"الوحدات" من تل رفعت، على أن تكون المنطقة محرمة على فصائل المعارضة المسلحة. ومن المقرر أن تتولى القوات الروسية والتركية القيام بعملية تأمين المنطقة من المتفجرات والألغام والمخلفات الخطرة التي تركتها المليشيات خلفها في المنطقة تمهيداً لعودة الأهالي.

وأوضح المصدر أن الاتفاق تضمن بنوداً تخص ادارة المنطقة بعد عودة الأهالي، من بينها تشكيل مجالس محلية لإدارتها، وفي الغالب ستتلقى المجالس دعماً من الحكومة التركية لكي تتمكن من تقديم الخدمات وتأهيل المرافق، بالإضافة لإنشاء جهاز شرطة محلية بإشراف وتدريب تركي مهمته حفظ الأمن في المنطقة ونشر حواجز أمنية في محيطها على خطوط التماس مع المعارضة ومليشيات النظام في ريف حلب الشمالي.

وكان وفد من وجهاء تل رفعت وريفها قد التقى ممثلين عن الجانب التركي الذي يفاوض القوات الروسية، في 12 و13 حزيران/يونيو شمالي مدينة إعزاز. وقد أطلع الجانب التركي الوجهاء على بنود الاتفاق. وقدم الوجهاء قائمة بالمطالب والمخاوف التي تخص عودة الأهالي إلى تل رفعت. وقد اتفق الجانبان على البدء بتسجيل أسماء العائلات التي ترغب بالعودة.

بنود الاتفاق الروسي–التركي حول تل رفعت لم تكن مرضية لفصائل المعارضة المسلحة، خاصة التي ينحدر معظم مقاتليها من تل رفعت وريفها عموماً. عدم قبول بنود الاتفاق من جانب المعارضة كان بسبب منعها من العودة، لكنها لم تتمكن من تغيير الاتفاق أمام الضغط التركي.

الاتفاق التركي–الروسي حول تل رفعت ما زال غامضاَ، ولم يُحدد فيه التوقيت النهائي لعودة الأهالي، ولا القرى والبلدات التي سيسمح للأهالي بالعودة إليها. ويزيد عدد القرى والبلدات التي احتلتها "الوحدات" في ريف حلب الشمالي منتصف شباط/فبراير  2016 عن 50 قرية وبلدة ومزرعة تمتد من جنوب غربي اعزاز على جانبي الطريق الدولي حلب–غازي عينتاب مروراً بتل رفعت وحتى مشارف مدينة الباب عند قرية جيجان.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها