الجمعة 2018/05/25

آخر تحديث: 13:05 (بيروت)

عفرين:"المجلس الإسلامي السوري" يُحرّم التعفيش

الجمعة 2018/05/25
عفرين:"المجلس الإسلامي السوري" يُحرّم التعفيش
(المدن)
increase حجم الخط decrease
أصدر "المجلس الإسلامي السوري"، الخميس، فتوى تحرم أعمال السرقة والسلب التي تتعرض لها ممتلكات المدنيين "التعفيش" التي تقوم بها مليشيات النظام وبعض فصائل المعارضة المسلحة.

وجاء في بيان "المجلس": "لقد ابتلي شعبنا السوري بهذا النظام الفاجر الذي يتصرف بمنطق عصابة لا بمسؤولية دولة، فقد استباحت هذه العصابة المجرمة حرمات هذا الشعب العظيم، حيث رأى الناس عمليات السلب والنهب والاستباحة الكاملة (التعفيش) لممتلكات المواطنين السوريين الذين أخرجوا قسراً من دورهم ومدنهم وقراهم تحت وطأة القصف والتدمير والتنكيل بدءاً من حمص وأحيائها ثم داريا والغوطة الشرقية".

وأضاف البيان: "بدأت هذه الظاهرة نتيجة الانفلات الأمني تظهر في بعض المناطق المحررة، فتشكلت عصابات مجرمة لا علاقة لها بشعب ولا بثورة، أخذت تمارس الممارسات الإجرامية نفسها من سرقة وخطف وقطع طريق وترويع للناس، لكن الطامة الكبرى أن يمارس بعض عناصر الفصائل التي قامت أساساً لرفع الظلم عن الناس هذه الممارسات الظالمة، ولقد بلغنا في المجلس الإسلامي السوري حصول مثل هذه الممارسات على إخواننا الأكراد في عفرين وما حولها".

المجلس أكد في بيانه على "حرمة الاستيلاء على دور وأموال وممتلكات إخواننا أهل هذه المناطق تحت أي ذريعة كانت، ومن كان منهم مجرما أو معتديا فالمحاكم العادلة هي التي تقرر عقوبته وليس الفصائل ولا الأفراد، ولا يسوغ أن يبرر البعض هذا السلوك بمبدأ المعاملة بالمثل، فإن المنظمات الإجرامية الإرهابية لا تمثل الإخوة الكرد، بل إخواننا الكرد أكثر من اكتوى بنار هذه المنظمات"، ودعا المجلس "قادة الفصائل والمسؤولين عن حفظ الأمن في تلكم المناطق ألا يتساهلوا في هذه الأمور، وأن يضربوا بيد من حديد على أيدي أولئك العابثين المفسدين، يجب شرعًا إعادة هذه الممتلكات إلى أصحابها، وإذا لم يتمكنوا من ذلك لسبب ما فينبغي إعادتها للجهات المسؤولة في المنطقة، فهي تتولى إرجاعها أو تحتفظ بها حتى ترد لأصحابها".

مراسل "المدن" خالد الخطيب، قال إنه رغم مرور أكثر من شهرين على سيطرة الجيش التركي وفصائل المعارضة المسلحة على عفرين، إلا أن المنطقة ما تزال تعاني من الفوضى، وإن كان بنسبة أقل من الفترة التي شهدتها المنطقة منذ السيطرة عليها وحتى منتصف نيسان/أبريل. السرقة ومصادرة الأملاك موجودة حتى الآن في عفرين والقرى التابعة لها ولم تجدِ الجهود التي تبذلها الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة في القضاء الكلي على هذه الظاهرة.

المعارضة تؤكد أن قوات الشرطة والأمن العام الوطني بدأت بالانتشار في عفرين، وهناك أعداد كبيرة من عناصر الشرطة هم الآن يخضعون إلى دورات تدريبية في ريف حلب الشمالي، وفي تركيا سوف يلتحقون قريباً بعملهم في عفرين لضبط الأمن، وتتوقع المعارضة أن يتحسن الوضع الأمني في المنطقة مع انتشار قوات الشرطة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها