الجمعة 2018/05/25

آخر تحديث: 12:04 (بيروت)

الدول الموقعة على الاتفاق النووي:مسعى أخير لإنقاذه

الجمعة 2018/05/25
الدول الموقعة على الاتفاق النووي:مسعى أخير لإنقاذه
Getty ©
increase حجم الخط decrease
عقدت الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، الجمعة، اجتماعاً هو الاول من نوعه منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق.

وقال نائب وزير الخارجية الايراني عباس عرقجي، بعد الاجتماع "نحن نفاوض... لنر ما اذا كان باستطاعتهم تقديم اتفاق يمكن ان يمنح ايران فوائد رفع العقوبات". وأضاف "الحلول العملية" مطلوبة لتذليل مخاوف ايران بشأن صادراتها النفطية، والسيولة المصرفية، والاستثمارات الاجنبية في البلاد. واعتبر أن "الخطوة التالية هي ايجاد ضمانات لهذا الاتفاق".

وأشار عرقجي إلى أن المحادثات الدبلوماسية ستتواصل خلال الأسابيع المقبلة، وخصوصاً على مستوى الخبراء، وبحسب نتائج المحادثات ستعلن إيران قرارها النهائي بشأن البقاء أو الانسحاب من الاتفاق النووي.

وأوضح عرقجي في هذا الشأن "شعرنا بان الاوروبيين وروسيا والصين... جديون ويقرون بان الابقاء على الاتفاق النووي متوقف على احترام مصالح ايران".

من جهة ثانية، نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي قوله، بعد الاجتماع، إن الدول التي لا تزال ملتزمة بالاتفاق لا يمكنها تقديم ضمانات "لكن يمكننا تهيئة الظروف الضرورية للايرانيين للاستفادة من رفع العقوبات بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة وحماية مصالحنا ومواصلة تطوير الاعمال المشروعة مع إيران".

واضاف "نحن نعمل على مجموعة من الاجراءات للتخفيف من عواقب الانسحاب الاميركي" لكنه حذر من ان "بعض الامور ستحتاج الى مزيد من الوقت".

مندوب روسيا إلى الاجتماع ميخائيل اوليانوف، أعرب عن تفاؤله وقال "لدينا كل الفرص للنجاح شرط ان تكون لدينا الارادة السياسية". وأضاف "يجب أن اقول إن خطة التحرك الشاملة المشتركة مكسب دولي كبير. ليس ملكا للولايات المتحدة، بل ملك المجتمع الدولي كله".

وقبيل الاجتماع، نقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم، إن لا أمل كبيراً في إنقاذ الاتفاق بعد التهديدات الأميركية والإجراءات التي اعلنت أنها ستتخذها ضد طهران وستكون الأكثر صرامة في تاريخها.

وتسعى بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، من خلال هذا الاجتماع، إلى بلورة استراتيجية مع نائب وزير الخارجية الإيرانية، لإنقاذ الاتفاق بالإبقاء على تدفق النفط والاستثمارات، مع الالتفاف على العقوبات الأميركية التي قد تعرض الاقتصاد للخطر.

وقال دبلوماسي أوروبي "سنحاول التشبث بالاتفاق أملا في إمكانية عقد صفقة لكننا على دراية تامة بالوضع". ونقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني قوله، إنه "اجتماع مهم جدا وسيظهر ما إذا كانت الأطراف الأخرى جادة حيال الاتفاق. سنفهم ما إذا كان بوسع الأوروبيين، ومثلما قال زعيمنا، تقديم ضمانات موثوق بها لنا".

ونقلت الوكالة عن مسؤول إيراني آخر، وصفته بالكبير، إن طهران تريد من القوى الأوروبية أن تقدم لها حزمة اقتصادية بنهاية الشهر الحالي لتعويضها عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وذكر المسؤول قبل محادثات مع القوى الكبرى "نتوقع تقديم الحزمة بنهاية مايو". وأضاف أن طهران ستقرر في غضون أسابيع قليلة إن كانت ستبقى في الاتفاق النووي.


increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها