الثلاثاء 2018/05/22

آخر تحديث: 13:47 (بيروت)

الاتحاد الأوروبي: واشنطن لم تقدم بديلاً للاتفاق النووي

الثلاثاء 2018/05/22
الاتحاد الأوروبي: واشنطن لم تقدم بديلاً للاتفاق النووي
Getty ©
increase حجم الخط decrease

رد الاتحاد الأوروبي على تهديدات الولايات المتحدة لإيران، والشروط المشددة التي طرحها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على طهران، من أجل رفع العقوبات عنها وإنهاء ازمة الملف النووي الإيراني.

وأكّدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، أنه "ليس هناك حل بديل" من الاتفاق النووي مع ايران. وقالت في بيان، إن "خطاب الوزير بومبيو لم يثبت البتة كيف ان الانسحاب من الاتفاق النووي جعل او سيجعل المنطقة اكثر امانا حيال تهديد الانتشار النووي، او كيف سيجعلنا في موقع افضل للتأثير في سلوك ايران في مجالات خارج اطار الاتفاق".

وشددت موغيريني على أن "الاتحاد الاوروبي سيبقى مؤيداً لمواصلة التنفيذ الكامل والفعلي للاتفاق النووي ما دامت ايران تفي بكل التزاماتها المرتبطة بالنووي، الامر الذي قامت به حتى الان".

وذكّرت موغيريني نظيرها الأميركي بأن الاتفاق النووي الذي وقع في تموز/يوليو 2015 بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى التي تضم المانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا، "هو ملك المجتمع الدولي وقد صادق عليه مجلس الامن الدولي".

وأوضحت أن الاتفاق "لم يتم التوصل اليه ابدا لتسوية كل المشاكل التي تتصل بايران". وتابعت، إن "المجتمع الدولي ينتظر من جميع الاطراف ان يفوا بالوعود التي قطعوها قبل اكثر من عامين".

في غضون ذلك، أكد مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي، أن لا إمكانية لربط الاتفاق النووي بقضايا أخرى، وأن سعي القوى الكبرى لذلك سيتسبب بفقدان الاتفاق.

وقال عراقجي في تصريحات أدلى بها لصحيفة "ال باييس" الاسبانية، ونقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا)، "إننا ننتظر أن يسلموا (الأوروبيون) الحزمة الاقتصادية التي وعدوا بها لايران، ونحن بطبيعة الحال لا نريد شيئاً اكثر مما جاء في الاتفاق النووي".

وطرح عراقجي مجموعة من التساؤلات، حول ما إذا كان بمقدور الاوروبيين تلبية توقعات ايران او التعويض عن الحظر الذي ستفرضه الولايات المتحدة عليها من جديد، خصوصاً المتعلقة بقدرة طهران على بيع النفط الخام والغاز والمنتوجات البتروكيمياوية.

وأضاف عراقجي "أسابيع قليلة بقيت ليقدم الاوروبيون حزمتهم الاقتصادية مع الحلول العملية، وبعدها نكون بحاجة الي بعض الوقت لنرى هل هي فاعلة ام لا".

وحول هواجس أوروبا من دور ايران الاقليمي وبرنامجها الصاروخي، أوضح عراقجي أنه أثناء المفاوضات النووية، كانت أوروبا واميركا والدول الأخرى على علم بهذه القضايا، واتفق الجميع في ذلك الحين علي معالجة القضية النووية بمعزل عن هذه القضايا، ولهذا فقد نجحت المفاوضات وتم التوصل الي الاتفاق النووي.

وحذر عراقجي من الربط بين الاتفاق النووي والقضايا الاخرى، معتبراً أن ذلك يشكّل خطأ كبيراً جداً، ومن شأنه أن يؤدي إلى المزيد من التعقيد في حل القضايا الاخرى. 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها