الأحد 2018/05/20

آخر تحديث: 13:34 (بيروت)

صفقة أوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي..تشمل مساعدة مالية لطهران

الأحد 2018/05/20
صفقة أوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي..تشمل مساعدة مالية لطهران
العرض الجديد يأتي بهدف انقاذ الاتفاق النووي (Getty)
increase حجم الخط decrease
ذكرت صحيفة "فيلت ام زونتاغ" الألمانية، الأحد، أن دبلوماسيين من أوروبا والصين وروسيا سيناقشون اتفاقاً جديداً يعرض على إيران مساعدة مالية، للحد من تدخلها في المنطقة وتقليص تطويرها للصواريخ الباليستية على أمل إنقاذ الاتفاق النووي.

ونقلت الصحيفة عن مصادر رفيعة في الاتحاد الأوروبي قولها، إن المسؤولين سيجتمعون في فيينا خلال الأيام المقبلة تحت قيادة كبيرة الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي هيلغا شميد، لمناقشة الخطوات التالية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران.

وقالت الصحيفة، إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين ستشارك في الاجتماع لكن الولايات المتحدة ستغيب عنه. ولم يتضح ما إذا كانت إيران ستحضر.

وقاومت طهران دعوات عديدة، سبقت انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، للحد من برنامجها للصواريخ الباليستية، علماً أنه من الشكاوى الرئيسية لإدارة ترامب هي أن الاتفاق لا يشمل برنامج إيران الصاروخي ولا يشمل أيضا دعمها لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة، إن إبرام اتفاق جديد من شأنه أن يحافظ على بنود الاتفاق النووي ويقلص جهود تطوير الصواريخ الباليستية ويحد أنشطة طهران في المنطقة، ما قد يساعد في إقناع ترامب برفع العقوبات المفروضة على إيران. ونقلت عن دبلوماسي أوروبي كبير قوله "علينا الابتعاد عن اسم اتفاق فيينا النووي وإضافة بعض العناصر. هذا فحسب سيقنع الرئيس ترامب بالموافقة على رفع العقوبات مرة أخرى".

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين يبحثون عن نهج جديد نظراً لفهمهم أنه سيكون من الصعب على الشركات الأوروبية التغلب على العقوبات الأميركية الجديدة. وقالت إن الاتفاق الجديد قد يشمل مليارات الدولارات في صورة مساعدة مالية لإيران على غرار اتفاق الاتحاد الأوروبي على تقديم مليارات الدولارات مساعدة لتركيا، لاستقبال ملايين المهاجرين، وإغلاق حدودها، الأمر الذي ساعد في إنهاء أزمة المهاجرين في عام 2015.

والسبت، سعى مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة الذي وصل إلى طهران، إلى طمأنة إيران بأن الاتحاد ملتزم بإنقاذ الاتفاق النووي وتعزيز التجارة مع طهران. وقال مسؤولون من الاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى لا تزال ملتزمة بالاتفاق، إن فشل جهود الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الاتفاق سيكون كارثياً.

وفي وقت سابق، وصف وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، المحادثات بين إيران والدول الأوروبية والتي جرت في بروكسل، بأنها بداية جيدة بما يتعلق بكيفية إنقاذ الاتفاق النووي، لكنه قال إن هناك الكثير الذي يتوقف على ما سيتم في الأسابيع القليلة القادمة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها