السبت 2018/05/19

آخر تحديث: 20:16 (بيروت)

مفاوضات مع "داعش"جنوبي دمشق.. وإعلام النظام ينفي

السبت 2018/05/19
مفاوضات مع "داعش"جنوبي دمشق.. وإعلام النظام ينفي
الطلعات الجوية توقفت مع صباح السبت (انترنت)
increase حجم الخط decrease
دخلت جبهات دمشق الجنوبية، حيّز وقف إطلاق النار منذ ظهر السبت، بعد مفاوضات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" والجانب الروسي، رعتها "لجنة مصالحة حي العسالي" التي يترأسها إيهاب السلطي، والذي قيل إنه اعتقل من قبل مخابرات النظام، قبل أيام، لأسباب مجهولة، بحسب مراسل "المدن" رائد الصالحاني.

مصادر "المدن" جنوبي دمشق أكدت أن الطلعات الجوية قد توقفت مع صباح السبت، تزامناً مع توقف الاشتباكات وعمليات الاقتحام، وتراجع عدد من مدرعات قوات النظام نحو نقطة الصفر على محاور العمليات العسكرية في محيط الحجر الأسود ومخيم اليرموك. وبدأ العمل على تثبيت النقاط العسكرية، من الطرفين، تخللها قصف بصواريخ أرض–أرض، بوتيرة قليلة.

المفاوضات التي جرت بين الروس و"داعش"، خلصت إلى خروج الأخير من معاقله جنوبي دمشق نحو البادية السورية، حيث تتمركز مجموعات تابعة له.

الوكالة السورية الرسمية للأنباء "سانا" نفت أمر التفاوض نهائياً، مشيرة إلى أن ما يتم تناقله في وسائل الإعلام غير صحيح. مصدر مطلع على سير عملية التفاوض قال لـ"المدن" إن النظام لا يريد للأمر أن يبدو وكأنه تفاوض مع أخطر تنظيم على مستوى العالم، بل يريد أن يظهر كاستسلام لـ"داعش" ورغبته بالخروج مهزوماً من معقله الرئيس جنوبي دمشق.

وأكد المصدر أن الاتفاق لا يزال غير نهائي حتى الآن بالنسبة للخروج، بسبب رغبة التنظيم في إخراج مدنيين وعوائل المقاتلين من مخيم اليرموك والحجر الأسود، ومن ثم إخراج المقاتلين. ويخشى النظام، بحسب المصدر، من أن يتم إخراج المدنيين، ومن ثم تتجدد المعارك بعد اطمئنان قيادات وعناصر "داعش" على ذويهم وأطفالهم.

ومن المفترض أن تحمل الساعات الـ24 المقبلة قراراً نهائياً بخصوص "داعش"، فإما الخروج والاستسلام، أو استئناف العمليات العسكرية مجدداً.

وقالت مصادر إعلامية إن طائرات روسية نفذت غارات جوية، الجمعة، استهدفت ملجأً يضم عشرات المدنيين، ما تسبب بمقتل بعضهم وجرح آخرين.

وتتواصل المعارك بين الطرفين، جنوبي دمشق، منذ قرابة شهر، مع انحسار مستمر للمساحات الخاضعة لسيطرة التنظيم، وخسائر كبيرة في صفوف مليشيات النظام كان آخرها مقتل أكثر من 20 عنصراً خلال عمليات تعفيش لمحتويات منازل كان عناصر التنظيم قد لغّموها قبل الانسحاب من أحد قطاعات حي الحجر الأسود.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها