السبت 2018/05/19

آخر تحديث: 15:29 (بيروت)

أوروبا تطمئن إيران على التدفقات التجارية

السبت 2018/05/19
أوروبا تطمئن إيران على التدفقات التجارية
صالحي: قادرون على استئناف التخصيب بنسبة 20% (Getty)
increase حجم الخط decrease
أكد المفوض الأوروبي للطاقة ميغيل ارياس كانيتي، الذي يقوم بزيارة إلى طهران، السبت، دعم الاتحاد الأوروبي للاتفاق النووي مع إيران.

وقال كانتي: "وجهنا رسالة إلى أصدقائنا الإيرانيين بأن الأوروبيين سيبقون على التزامهم بالاتفاق طالما التزم الإيرانيون به. وهم قالوا الأمر ذاته من جانبهم". وأضاف "سنحاول من جانبنا تعزيز تدفقات التجارة التي كانت إيجابية للغاية بالنسبة للاقتصاد الإيراني".

وتابع كانيتي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي، إن الاتحاد الأوروبي سيقوم بتفعيل قانون أقره عام 1996 يسمح بدعم الشركات الأوروبية أمام أي عقوبات أميركية. وشدد على أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لن يؤثر على التعامل الاقتصادي بين طهران والاتحاد.

وكانيتي هو أول مسؤول غربي يزور إيران منذ قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، وإعادة فرضها الحظر الاقتصادي الذي يؤثر على الشركات الأجنبية. وقد وصل إلى طهران لإطلاع قادة البلاد على الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي للدفاع عن المبادلات التجارية بين الطرفين.

من جهته قال صالحي، إن الاتحاد الأوروبي تعهد بإنقاذ الاتفاق النووي رغم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخروج منه وفرض عقوبات على إيران، مشيراً إلى أن "الاتحاد قدم مقترحات وقام ببعض الإجراءات الأولية، لكن لا يمكننا الحديث بقوة عن التزام أوروبا بالاتفاق ما لم يتم تطبيق هذه الوعود على الأرض".

وأعرب صالحي عن أمل بلاده بأن تترجم أقوال الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق النووي إلى أفعال على أرض الواقع. وأضاف: "نأمل أن تثمر جهودهم، تصرفات الولايات المتحدة توضح أنها دولة ليست محل ثقة في التعاملات الدولية".

وقال إن بلاده يمكن أن تستأنف تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المائة إذا لم يتمكن الأوروبيون من إنقاذ الاتفاق النووي. وأضاف أنه "إذا ظل الطرف الآخر ملتزما بوعوده فسنلزم أنفسنا بوعودنا... سياستنا الآن هي الانتظار... لأسابيع قليلة... كل الاحتمالات واردة فيمكننا بدء التخصيب لمستوى 20 في المائة".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي على صلة بالمحادثات مع إيران، أنه "لا توجد عصا سحرية وراء محاولة منح إيران بعض الاطمئنان". وقالوا إن المهمة التي يقودها كانتي بمثابة إشارة رمزية تهدف لحث القيادة الإيرانية على الالتزام بالاتفاق النووي ودعم الرئيس المعتدل نسبياً حسن روحاني في مواجهة المحافظين الساعين لتقويض قدرته على الانفتاح مع الغرب.

وقال أحد المسؤولين لـ"رويترز"، إن "هذه البعثة مهمة للغاية بالنسبة لنا لأنها تؤكد تصميم الاتحاد الأوروبي على الوفاء بالتزامه". فيما نقلت عن مسؤول آخر أن "أحد العوامل الكبرى التي سيتحدد بموجبها رد الفعل الإيراني هو ما سيفعله موردو النفط ومدى قدرة نظام الطاقة على التكيف"، بعدما أعلنت شركة "توتال" الفرنسية إنها ربما تنسحب من مشروع غاز بمليارات الدولارات، تعول عليه إيران كثيراً.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الجمعة في سوتشي، الملف النووي الإيراني على خلفية انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة. وأكدت ميركل أن "ألمانيا وبريطانيا وفرنسا والشركاء من الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي يدعمون هذا الاتفاق"، وأضافت "لكننا نعلم أن وضعا استثنائياً تشكل مؤخراً".

ولفتت إلى أن الأوروبيين، من بينهم الألمان، مستمرون بالتواصل مع إيران، ويحثونها على البقاء في إطار الاتفاق، واعتبرت أن وجود الصفقة "يوفر مزيدا من الأمن والرقابة والشفافية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها