الخميس 2018/05/17

آخر تحديث: 12:02 (بيروت)

مهجرو الحولة عالقون..والقوات الروسية تدخل ريفي حمص وحماة

الخميس 2018/05/17
مهجرو الحولة عالقون..والقوات الروسية تدخل ريفي حمص وحماة
بدأت القوات الروسية الانتشار في المنطقة (انترنت)
increase حجم الخط decrease
ما زالت عشرات العائلات عالقة في معبر السمعليل شمال جنوبي الحولة في ريف حمص الشمالي، بانتظار حافلات التهجير القسري لإخراجهم إلى إدلب وجرابلس، تطبيقاً لاتفاق "مصالحة" أبرم بين "لجنة مفاوضات ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي" مع الجانب الروسي، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

ويبلغ عدد العالقين في معبر السمعليل أكثر من 1500 شخص. وفي تسريب صوتي لرئيس المجلس المحلي لمدينة الحولة، والمشرف على آلية خروج الأهالي، جاء فيه إنه "على تواصل دائم مع الضابط الروسي، وقد اخبره الضابط أنه لم تتواجد حافلات لنقل المُهجّرين، الثلاثاء والأربعاء، من دون تحديد موعد لوصول الحافلات إلى المعبر". واعتبر الأهالي هذا نقضاً للاتفاق مع الجانب الروسي الذي نص على خروج غير الموافقين على "التسوية". وطالب ناشطون الأهالي بالتوجه إلى معبر الرستن، والتظاهر أمام القوات الروسية، للمطالبة بإخراجهم من المنطقة.

ومن المفترض وصول محافظ حمص طلال البرازي، الخميس، إلى مدينة الحولة برفقة اللواء محمد خير اسماعيل، وقائد شرط دمشق العميد حاتم السليمان، والعميد عدنان شيخ محمد، ليرفعوا علم النظام فوق بلدية كفرلاها، مركز منطقة الحولة. ويعني ذلك أن قوات من النظام ستدخل المنطقة، ومعبر الحولة سيغلق. ما يجعل من العالقين في معبر السمعليل ضحية اتفاق "التسوية".

في بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، دخلت قوات روسية، ومجموعة غير مسلحة من قوات النظام، الخميس، بعدما تسللت عصابة من الموالين للنظام، الأربعاء، وسرقت قطيعاً من الأغنام والماعز، واشتبكت مع عدد من الشبان المسلحين المتبقين في المنطقة. حالات مشابهة حصلت في القرباطة والنزازة وتل دمينة جنوبي حماة، وقام الأهالي بتقديم شكاوى للجانب الروسي، للبدء بنشر قواته في المناطق الفاصلة بين مناطق النظام ومناطق المعارضة.

وكانت القوات الروسية قد بدأت منذ صباح الثلاثاء بالدخول إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، بمرافقة شخصيات من النظام. وقامت القوات الروسية برفع علم النظام فوق مبنى المجلس المحلي لبلدة تلبيسة، وعلى مقر "جيش التوحيد"، حليف القوات الروسية. وكذلك دخلت القوات الروسية إلى مدينة الرستن، وألقى ضابط روسي خطاباً في أهالي الرستن، عقب خروج آخر دفعات المُهجّرين منها،وتطرق فيه إلى موضوع المنشقين عن قوات النظام، وأكد أنهم يجمعون قوائم باسمائهم، لتتم دراسة أوضاعهم، فإما إعادتهم إلى صفوف قوات النظام أو تسريحهم.

وتعتبر الرستن الحاضنة الأكبر للمنشقين عن النظام في الريف، وتسعى القوات الروسية لاستمالتهم لإعادة دمجهم في تشكيل تكتل عسكري يتبع لها تكون نواته "جيش التوحيد" العامل في تلبيسة.

وبالتزامن مع خروج فصائل المعارضة من ريفي حمص الشمالي و حماة الجنوبي بدأت مجموعات تابعة للنظام بالظهور والافصاح عن نفسها. وأعلنت مجموعة من آل حمدان في الرستن، تبعيتها لفرع "الأمن العسكري".

وجالت قوات روسية، وأخرى غير مسلحة تابعة للنظام، برفقة محافظ حماة، على قرى الدمينة وعزالدين وبريغيث وتلول الحمر في ريف حماة الجنوبي الشرقي، عقب خروج "هيئة تحرير الشام" منها.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها