قضية "التدخل الروسي": بوتين ساعد ترامب لإقصاء كلينتون

أقر أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، من الحزبين الديموقراطي والجمهوري، في جلسة عقدت ليل الأربعاء/الخميس، أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية في العام 2016 لصالح دونالد ترامب، على حساب منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.

وأشار موقع "بوليكيتو" الأميركي إلى أن الاستنتاجات التي توصل إليها الجمهوريون والديموقراطيون تتطابق مع تقرير سابق للأعضاء الجمهوريين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الذين اتهموا وكالات الاستخبارات بالفشل في مواجهة التدخل الروسي.

وقال عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ مارك وارنر، بعد الجلسة المغلقة، إن "روسيا تدخلت بشكل كبير في الانتخابات بهدف مساعدة ترامب وإلحاق الضرر بكلينتون".

في السياق، قال رئيس اللجنة السيناتور ريتشارد بور، إن اللجنة ستصدر تقريراً كاملاً عن النتائج التي توصلت إليها بعد مراجعة سرية ثانية. وأضاف في بيان أن "طاقم اللجنة أمضى 14 شهراً في مراجعة المصادر، وتحليلها". وتابع: "لا نرى أي سبب للاعتراض على الاستنتاجات، ولا شك أن روسيا قامت بجهد غير مسبوق للتدخل في انتخابات 2016".

وذكر تقرير أنجزته أجهزة استخباراتية أميركية واطلع عليه أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بالقيام بحملة هدفت إلى تقويض ثقة الجمهور في العملية الديموقراطية الأميركية، وتشويه سمعة كلينتون، وإلحاق الضرر بانتخابها". وأشار التقرير إلى أن "الروس عملوا على مساعدة ترامب قدر الإمكان من خلال تشويه سمعة كلينتون".

وفي 27 نيسان/أبريل، أصدر الجمهوريون في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، تقريرهم النهائي، بشأن التدخل الروسي المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وبرّأ التقرير الرئيس الأميركي وفريق حملته، من أي تنسيق مع الحكومة الروسية أو استخباراتها من أجل مساعدته في الوصول إلى البيت الأبيض.

وأُعدت تقارير متنوعة حول تدخل روسيا في الانتخابات وعلاقات محتملة مع حملة ترامب، سواء في مجلس الشيوخ أو مجلس النواب، كما لا يزال تحقيق المستشار الخاص روبرت مولر، مستمراً، ويبحث في تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا.