السبت 2018/05/12

آخر تحديث: 12:11 (بيروت)

ريف حلب: مصالحة بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"

السبت 2018/05/12
ريف حلب: مصالحة بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"
(المدن)
increase حجم الخط decrease
عُقِدَ في مقر "لواء المعتصم" في مارع من ريف حلب الشمالي، الجمعة، اجتماع ضم قائدي "جيش الإسلام" عصام البويضاني، و"فيلق الرحمن" عبدالناصر شمير، وحضره رئيس "الحكومة السورية المؤقتة" جواد أبو حطب، وعدد من قادة الفصائل والفرق التابعة لـ"الجيش الوطني". الاجتماع بين أكبر فصيلين في الغوطة الشرقية، سابقاً، كان هدفه انهاء الخلاف بينهما برعاية "لواء المعتصم"، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

وحضر الاجتماع الموسع بين قادة الفصيلين، عدد كبير من قادة الصف الأول، ومدراء المكاتب، وتلته مأدبة غداء، ومن ثم عقد القادة مع عدد من قادة الفصائل في منطقة "درع الفرات" اجتماعاً ضيقاً بُحِثَت فيه التطورات في الشمال السوري، وإمكانية دمج المقاتلين من الفصائل التي وصلت إلى المنطقة مع المعارضة المسلحة في ريف حلب.

وكان "لواء المعتصم" قد أجرى اجتماعات بشكل منفرد مع قادة الفصيلين خلال الأسبوعين الماضيين، بهدف الوصول إلى حل ينهي القطيعة، ويجنب المنطقة أي صدام محتمل بينهما. وفي الوقت ذاته، حرص "لواء المعتصم" على كسب ود الطرفين بالشكل الذي يخدم مصالحه في ظل التجاذبات والتنافس الذي تعيشه منطقة "درع الفرات".

وبدأ عناصر "فيلق الرحمن" الانتشار في عفرين أوائل أيار/مايو، قادمين من إدلب التي كانت وجهتهم أثناء عمليات التهجير من الغوطة الشرقية. وأصبح لـ"الفيلق" مقرات ومواقع في عفرين. في المقابل، لم يحظَ "جيش الإسلام" بالعدد ذاته من المقرات، ولا حجم الانتشار للفيلق، وظل تمركزه الرئيسي في ريف حلب. ويحاول "الجيش" في الوقت الحاضر تأمين مواقع ومقار له في ريف حلب بمساعدة فصائل المعارضة.

"جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، وبعد إعادة الانتشار في ريف حلب الشمالي، أصبحا على تماس مباشر، ويمكن لعناصرهما أن يختلطوا بسهولة، الأمر الذي شكّل تخوفاً لدى المعارضة من أن يندلع اقتتال جديد ما بينهما.

مصدر عسكري معارض أكد لـ"المدن" أنه تم الاتفاق في الاجتماع، على أن يبقى الفصيلان بعيدين عن الانقسامات الموجودة في منطقة "درع الفرات"، تفادياً للدخول في أي صراعات تنشأ عادة بين الفصائل المنقسمة بين كتلتين عسكريتين؛ كتلة تتزعمها "الجهة الشامية" و"أحرار الشام" قاطع الشمال، وكتلة ثانية تتزعمها "فرقة السلطان مراد" وتشترك معها فصائل أخرى. وكانت "الشامية" قد حاولت الاستفادة من قوة "جيش الإسلام" لتقوي كتلتها، في حين حاولت "السلطان مراد" التقرب من "الفيلق" لمجاراة خصومها.

وحمّل النشطاء الفصيلين المتصالحين حديثاً مسؤولية خسارة الغوطة، مستذكرين ممارساتهما فيها، إذ تسبب الاقتتال الدوري بينهما بمقتل مئات المقاتلين، وتقسيم الغوطة إلى قطاعات ورفع السواتر الترابية بينها وتقطيع أوصال الغوطة بالحواجز، والتحكم بتجارة الأنفاق، عدا الانتهاكات بحق المدنيين.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها