ظريف يحذّر واشنطن..ونواب أوروبيون يناشدون الكونغرس الالتزام بالاتفاق النووي

حذّر وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف، الولايات المتحدة من نقض الاتفاق النووي، منبهاً إلى أن طهران لديها خيارات كثيرة للتعامل مع مثل هذا الأمر، وستكون غير سارة للولايات المتحدة.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن ظريف قوله، لدى وصوله إلى نيويورك، إن "إيران لديها خيارات عديدة إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. رد فعل طهران على انسحاب أميركا من الاتفاق سيكون غير سار".

في غضون ذلك، حذّر نحو 500 نائب من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الكونغرس الأميركي من دعم مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي.

وجاءت تحذيرات النواب في رسالة مشتركة أرسلت إلى الكونغرس، جاء فيها، إنه "من مصلحة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منع انتشار الأسلحة النووية في منطقة تشهد تقلبات والحفاظ على الشراكة عبر المحيط الأطلسي كمحرك موثوق ويمكن التعويل عليه للسياسة العالمية".

وأوضحت رسالة النواب، أن الاتفاق النووي مع إيران، الذي تم التوصل إليه عام 2015، يمثّل "اختراقاً دبلوماسياً رئيسياً، خصوصاً وأنه منع إيران من التحول إلى دولة تمتلك سلاحاً نووياً.

وأضافت الرسالة "تمكنا من فرض رقابة غير مسبوقة على البرنامج النووي الايراني وتفكيك معظم منشآت التخصيب التي لديهم والتقليل بشكل كبير من خطر اندلاع حرب (...) من دون سفك نقطة دم".

ونبّه النواب في رسالتهم، إلى ان نقض الاتفاق مع إيران يهدد بحدوث نزاع مدمر في الشرق الأوسط، وربما يطال مناطق أبعد من ذلك. وأضافوا "سيضر بشكل طويل الامد بمصداقيتنا كشركاء دوليين في المفاوضات وبشكل عام بالدبلوماسية كأداة لتحقيق السلام وضمان الامن". كما يمكن أن "يؤدي إلى توتر في العلاقات عبر الأطلسي، ويدفع أوروبا إلى التقارب الإجباري مع الصينيين والروس، في محاولة للإبقاء على الاتفاق".

ودعا نواب البرلمانات الثلاثة "أعضاء الكونغرس إلى تقديم الدعم الكامل للاتفاق النووي مع إيران، ومنع حكومة بلادهم من تقويض أحد أهم الإنجازات الدبلوماسية".