شركات بلجيكية زوّدت سوريا ولبنان بمواد كيماوية..صنع منها السارين

كشفت مجلة "كناك" البلجيكية، أن ثلاث شركات محلية صدّرت كميات ضخمة من المواد الكيماوية إلى سوريا ولبنان، ستخضع في 15 مايو/أيار المقبل للمحاكمة، لعدم حصولها على التصاريح اللازمة لتصدير تلك الكميات من المواد الكيماوية.

ووصلت تلك المواد إلى سوريا ولبنان عبر 24 شحنة، بين عامي 2014 و2016، تحتوي على 168 طناً من مادة "ايزوبروبانول"، و219 طناً من مادة "أسيتون"، و77 طناً من مادة "إيثانول"، و21 طناً من مادة "كلوريد الميثيلين". وبحسب المجلة البلجيكية، فإن مادة "أيزوبروبانول"، يمكن استخدامها في صناعة غاز السارين.

ووفقاً للائحة اتهام اطلعت عليها المجلة، تدعي الشركات الثلاث، وهي "آي.آي.يي كيمياء تريدينغ"، و"آنيكس كستمس"، و"دانمار لوجيستيكس"، بأنها لم تكن على علم بوجوب حصولها على تراخيص لنقل تلك المواد إلى سوريا ولبنان. وأنها تقوم بعمليات تصدير اعتيادية مع شركات خاصة سورية ولبنانية تعمل في مجال إنتاج الدهانات ومختلف أنواع الطلاء وسوائل التبريد، في ما يبدو أنه غطاء لوجهة المواد الأخيرة.

وأشارت المجلة إلى أن عمليات التصدير كانت تتم بموافقة إدارة الجمارك في بلجيكا. واعتبرت أن السلطات البلجيكية تجاهلت حقيقة أن تصدير هذه المواد إلى سوريا يحتاج إلى إذن خاص منذ عام 2013.

وتقول المجلة، إن المفارقة تكمن في أنه بعد انضمام سوريا إلى اتفاقية مكافحة الأسلحة الكيماوية في عام 2013 ، في أعقاب الصفقة الأميركية-الروسية التي أدت إلى تدمير المخزون السوري من السلاح الكيماوي، كان 133 طناً من المواد المدمرة هي من مادة "أيزوبروبانول" وحدها.