السبت 2018/12/08

آخر تحديث: 12:05 (بيروت)

روحاني ينذر الغرب بطوفان من المخدرات واللاجئين والإرهاب

السبت 2018/12/08
روحاني ينذر الغرب بطوفان من المخدرات واللاجئين والإرهاب
روحاني يحذر الغرب من الإضرار بقدرة إيران على مواجهة الإرهاب (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت، إنه قد يكون هناك "طوفان" من المخدرات واللاجئين والهجمات على الغرب إذا أضعفت العقوبات التي أعادتها الولايات المتحدة، قدرة طهران على التصدي لهذه المشكلات.

وقال روحاني في كلمة خلال المؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات إيران وأفغانستان وباكستان وتركيا والصين وروسيا: "أحذر من يفرضون هذه العقوبات من أنه إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب... فلن تكونوا في مأمن من طوفان من المخدرات واللاجئين والقنابل والإرهاب".

وأضاف روحاني أن "أميركا تتدخل في شؤون الآخرين وتسلك سياسة غير بنّاءة"، مضيفاً أن "طهران لا تعتقد أن عليها تحمّل هذه الروح الأميركية". واعتبر أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران وفرض سياسات معادية لها ولشركائها، "إرهاب اقتصادي".

واتهم واشنطن بمحاولة إضعاف طهران عن طريق العقوبات، معتبراً أن "هذا السلوك من شأنه أن ينعكس على كثيرين، وعلى من لا يصدقون ذلك أن يلقوا نظرة على الخريطة الجغرافية".

ورأى الرئيس الإيراني أن إيران "كانت ضحية للإرهاب وأن أوروبا وأميركا مأوى للإرهابيين"، مؤكداً أن لدى "طهران عدّة سبل لتساعد في تحقق أمن المنطقة وبأنها جاهزة للتعاون مع الآخرين لبناء إقليم أقوى في عالم ما بعد أميركا".

ودعا "الأطراف المشاركة في المؤتمر للتعاون معاً لتجفيف الإرهاب"، مبيناً أن "عوامل الفقر والفساد تزيد من الظاهرة". ورأى أن "أميركا التي فتحت حرباً تجارية على الصين، وتتهم باكستان وتحتقر أفغانستان وتعاقب تركيا وتهدد روسيا وتفرض العقوبات على إيران، هي المتهم الأول في استهداف وفشل التحالفات"، داعياً لوقف التدخل السياسي والعسكري الذي يزيد من نزاعات الإقليم.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إن الولايات المتحدة تبيع أسلحة للشرق الأوسط بما يزيد عن احتياجات المنطقة مما يحولها إلى "برميل بارود ومخزن أسلحة". وأضاف أن "مستوى مبيعات السلاح الأميركية غير معقول ويتجاوز كثيراً الاحتياجات الإقليمية ويشير هذا إلى السياسات شديدة الخطورة التي يتبعها الأميركيون".

واعتبر ظريف أن "واشنطن تسعى لتخريب العلاقات الإيرانية الأوروبية في هذه المرحلة، وتحاول عكس الحقائق في المنطقة"، واصفاً "سياساتها بالخطرة"، واتهاماتها الموجهة للبرنامج العسكري الإيراني بـ"الواهية" ورأى أنها "تهدف لحرف الأنظار عن الحقائق". 

وقال إن "الصحف الأوروبية أعلنت سابقاً أن القاعدة في اليمن وداعش في سوريا يستخدمان أسلحة أميركية وهذا خطر يحدق بالمنطقة برمتها".

من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني إن سلوك الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجاهل كل قوانين حقوق الإنسان، متهماً مجلس الأمن الدولي بالتقصير إزاء نزاعات الإقليم. وحذر لاريجاني من سياسات أميركا، ورأى أنها تستخدم مع حلفائها سيناريو الإرهاب كوسيلة.

وأشار لأهمية التحالفات في مواجهة الخطر الإقليمي والإرهاب، معتبرا التعاون الروسي الإيراني التركي في سوريا كنموذج.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها