الأحد 2018/12/30

آخر تحديث: 10:33 (بيروت)

درعا: "المدن" تكشف المسؤولين عن تفجير العبوات الناسفة

الأحد 2018/12/30
درعا: "المدن" تكشف المسؤولين عن تفجير العبوات الناسفة
Getty ©
increase حجم الخط decrease
في الفترة الممتدة بين عامي 2015 و2018، استهدفت عشرات التفجيرات بالعبوات الناسفة مقاتلين في المعارضة المسلحة ومدنيين وعناصر من الدفاع المدني السوري، في درعا والقنيطرة جنوبي سوريا. التفجيرات لم تتوقف إلا مع سيطرة مليشيات النظام على المنطقة في تموز/يوليو 2018.

وأسفرت التفجيرات عن مقتل العشرات من قادة ومقاتلين في المعارضة المسلحة وناشطين ومدنيين، وخلفت إصابات وإعاقات دائمة، يعاني منها أصحابها حتى اليوم.

"المدن" تكشف بالصوت والصورة المسؤولين عن عمليات زرع وتفجير العبوات الناسفة، في درعا والقنيطرة، من خلال مقاطع مصورة مسربة من أحد عناصر المليشيات المدعومة من إيران.



مصادر "المدن" أكدت أن مجموعة مدعومة من إيران كانت تقف وراء التفجيرات، ويقدر عدد عناصرها بأكثر من خمسين، أغلبهم من ديرالزور، ممن جندتهم مليشيا "حزب الله " اللبنانية، وانضموا للحزب بين العامي 2013 و2015، وتلقوا تدريبات خاصة في معسكرات يسيطر عليها الحزب في سوريا ولبنان. كما تضم المجموعة عناصر متطوعين في صفوف "حزب الله" ومليشيات محلية في درعا. ويطلق على المجموعة اسم "فريق الأنصار للاستطلاع والتفخيخ".

وكان يشرف على هذه المجموعة غرفة عمليات خاصة تتبع لـ"حزب الله"، بالإضافة لقسم رصد واستطلاع مهامه تحديد الطرقات التي تستخدمها المعارضة، والتنسيق لزرع العبوات ومراقبة الطرق بإستمرار، وتوثيق العمليات بالصوت والصورة بإشراف قادة لبنانيين من "حزب الله"، قتل بعضهم خلال العمليات العسكرية جنوبي سوريا.

واستخدمت المجموعة عبوات ليزرية مصنوعة يدوياً بإشراف خبراء من "حزب الله" وضباط من إيران، وكانت تُصنّع بأشكال تُشابهُ صخور المنطقة البازلتية، وتزرع على جوانب الطرق الحيوية التي تستخدمها المعارضة في ريفي درعا الشرقي والغربي وريف القنيطرة الأوسط والشمالي.





واستهدفت تلك العبوات طريق كفرشمس-عقربا، في ريف درعا الشمالي الغربي، وأسفرت عن قتل أكثر من 40 مقاتلاً ومدنياً من أبناء المنطقة. أكثر تلك التفجيرات دموية وقعت مطلع حزيران/يونيو 2017.

كما زُرعت تلك العبوات على طريق غرز-الصوامع، وقضى بسببها أكثر من 15 من مقاتلي المعارضة، ومدير الدفاع المدني في محافظة درعا عبدالله السرحان.

وتُظهر المقاطع المُسرّبة عمليات تفجير واغتيال، في طرقات القنيطرة وريف درعا الشرقي.

وعن آلية زرع العبوات المُفخخة، قالت مصادر "المدن"، إن مجموعات من 5 عناصر كانت مسؤولة عن إدخال العبوات، بحيث يتسلل عناصرها ليلاً إلى المناطق القريبة من خطوط الاشتباك مع المعارضة، والتي لا تبعد أكثر من ثلاثة كيلومترات أحياناً، وتقوم بزرع العبوات. ويأتي بعدها دور فريق الإستطلاع، الذي يراقب المنطقة، ويحدد الأهداف المطلوب تفجيرها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها