الثلاثاء 2018/12/25

آخر تحديث: 13:59 (بيروت)

السودان:الاحتجاجات تتسع..وشعار"إسقاط النظام"يرتفع

الثلاثاء 2018/12/25
السودان:الاحتجاجات تتسع..وشعار"إسقاط النظام"يرتفع
AP ©
increase حجم الخط decrease

دخلت الاحتجاجات في السودان ضد نظام الرئيس عمر حسن البشير، أسبوعها الأول، من دون أن تلوح في الأفق أي تنازلات من قبل الحكومة أو المحتجين، حيث أصبح شعار "إسقاط النظام" يسمع بوضوح في معظم أحياء العاصمة الخرطوم.

التطورات الدراماتيكية، أرخت بظلالها على زيارة للرئيس السوداني كانت مقررة إلى مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة، بغرض افتتاح عدد من البنى التحتية، حيث وصلها البشير بعد تغيير برنامج الزيارة، بالتزامن مع تصريحات "لجان المقاومة" في مدينة ود مدني، التي أكدت بأن المواطنين في المدينة لن يخرجوا لاستقبال الرئيس، فضلاً عن إحراق "معرض التراث" الذي كان من المقرر أن يفتتحه البشير.


من جهة ثانية، دخلت النقابات على خط الاحتجاج، إذ نفّذت لجنة أطباء السودان المركزية إضراباً كبيراً، شمل معظم المستشفيات الحكومية ومراكز وزارة الصحة الاتحادية، وقدم العلاج للحالات الحرجة والإصابات من جانب المتظاهرين فقط.


لجنة صيادلة السودان كذلك، لاقت إضراب الأطباء، بإضراب مماثل، حيث أغلقت الصيدليات، الثلاثاء، واستثنيت صيدليات الطوارىء فقط من هذا الإضراب.


ومن المقرر أن تستمر الحركة الإحتجاجية يوم الأربعاء، إذ أعلن تجمع المهنيين السودانيين تسيير موكب جماهيري إلى القصر الجمهوري وتسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب الرئيس بالتنحي عن السلطة.


في غضون ذلك، قال والي الخرطوم سابقاً، رئيس القطاع السياسي في "المؤتمر الوطني" حالياً عبدالرحمن الخضر، إن "ما يحدث من إحتجاجات كان بسبب ما صنعته أيدينا" في إشارة منه للحكومة والحزب. وأضاف "علينا ألا ندفن رؤوسنا في الرمال، ونواجه تداعيات تلك الأحداث ونعترف بأخطائنا وأخذ العبرة والعظة، واستلهام الأفكار والخطط والبرامج لتلافي حدوث مثل تلك الأحداث مستقبلاً".


وأكد الخضر على إجراء الانتخابات المقبلة في موعدها، مشدداً على أنها حق دستوري، والطريق الوحيد للتداول السلمي للسلطة عبر صناديق الإقتراع. وتابع "نحن قاعدين في السلطة العايز يأخذها بالقوة سيجدنا قاعدين".


وكانت التظاهرات قد بلغت ذروتها الاثنين، حيث شهد استاد نادي الهلال السوداني، تدفق الجمهور عقب مباراة لكرة القدم بين ناديي المريخ والأهلي، انتهت بهتافات تطالب بإسقاط النظام، وتدخلت قوات الأمن وقامت بفض التظاهرات بعنف.


في المقابل، وفي أول تعليق علني له منذ بداية الاحتجاجات في السودان، حذّر البشير من "الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط". ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن البشير اجتمع بمساعديه الأمنيين، وأنه شدد على أن الحكومة ستستمر في "إجراء إصلاحات اقتصادية توفر للمواطنين حياة كريمة".

وفي ردود الفعل الدولية، قالت الولايات المتحدة والنروج والمملكة المتحدة وكندا، في بيان، إنها قلقة من "أعمال العنف" الحاصلة في السودان، وقالت إن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية لقمع متظاهرين سلميين.

وأكدت دول الترويكا الخاصة بالسودان على "حق السودانيين في الاحتجاج السلمي للتعبير عن مظالمهم المشروعة"، ودعت الحكومة إلى الاستجابة لمطالب المحتجين وإجراء الإصلاحات الفورية، في حين طالب الاتحاد الأوروبي في بيان الحكومة السودانية "احترام حق السودانيين في التعبير عن مخاوفهم والاستجابة للشكاوى".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها