السبت 2018/12/15

آخر تحديث: 12:53 (بيروت)

محامي ترامب: محزن أن أتحمل مسؤولية أعماله القذرة

السبت 2018/12/15
محامي ترامب: محزن أن أتحمل مسؤولية أعماله القذرة
كوهين:ترامب لا يقول الحقيقة بشأن التدخل الروسي بالانتخابات (Getty)
increase حجم الخط decrease
أكّد المحامي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مايكل كوهين، أنّ الرئيس الأميركي كان على علم بأنّه من الخطأ دفع مبالغ مالية لشراء صمت امراتين هددتا بفضح علاقات جنسية معه، قبل انتخابات العام 2016.

وقال كوهين لمحطة "ايه بي سي" الأميركية، إنّ ترامب تصرف على هذا النحو لأنه "كان قلقاً للغاية حيال كيفية تأثير ذلك على الانتخابات". وردا على سؤال عما إذا كان ترامب يعلم بأنّ هذه المبالغ تعد أمراً خاطئاً، قال كوهين "بالطبع". وأورد كوهين في المقابلة: "لا أعتقد ان أحداً يصدق ذلك" في إشارة الى نفي ترامب أنّ يكون طلب منه خرق القانون.

وأقر كوهين بأنه دفع ما مجموعه 280 ألف دولار للعارضة السابقة في مجلة "بلايبوي" الإباحية كارين ماكدوغال، والممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، لشراء صمتهما بعدما هددتا بفضح علاقات جنسية إدعتا اقامتها مع ترامب.

وقال كوهين: "أولا، لا شيء تم على الإطلاق في منظمة ترامب، لم يمر عبر ترامب. لقد وجهني لدفع المبالغ، لقد وجهني للتورط في هذه الأمور". واضاف "هو يعرف الحقيقة. أنا أعرف الحقيقة. آخرون يعرفون الحقيقة".

وتابع: "هاهي الحقيقة: يا شعب الولايات المتحدة الأميركية ويا شعوب العالم، لا تصدقوا ما يقوله (ترامب). هذا الرجل لا يقول الحقيقة. ومن المحزن أن أتحمل مسؤولية أعماله القذرة". ورداً على سؤال عما إذا كان يعتقد ان ترامب يقول الحقيقة بخصوص التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، قال كوهين "كلا"، لكنه رفض أن يدلي بتوضيحات. وأوضح أنه لا يريد "تعريض التحقيقات في الأمر للخطر".

وفي تطور منفصل، ذكرت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال" أنّ محققين فدراليين فتحوا تحقيقات جديدة متعلقة بالانتخابات، لمعرفة ما إذا كانت جهات أجنبية ساهمت في تمويل لجنة العمل السياسي التي دعمت ترشح ترامب للانتخابات.

في المقابل قال المتحدث المساعد باسم البيت الابيض هوغان جيدلي، أن كوهين "اعترف بأنه كاذب". وأضاف "أن يقول سأتوقف عن الكذب انطلاقاً من الآن.. فهذا أمر عبثي".

من جهتها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن هناك الكثير من الأخبار القانونية السيئة للرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع، مشيرة الى أن الأسوأ قد يأتي من مسؤولة لم تؤد القسم القانوني بعد. وأضافت في مقال للصحافي يوجين روبنسون، ينقل فيه عن ليتيشيا جيمس، التي ستتسلم منصب المدعي العام لنيويورك الشهر المقبل، قولها لشبكة "أن بي سي"، إنها تخطط "لاستخدام كل مساحة متاحة في القانون للتحقيق في صفقات ترامب التجارية وتلك التي تعود لعائلته أيضا"، وأضافت جيمس أنها تأمل أن تسعى لتوجيه اتهامات لأصدقاء ترامب، الذين قد يمنحهم الأخير عفواً عن جرائمهم الفيدرالية.

وقال الكاتب إن "ترامب كان يمشي على حبل بهلواني، نسجه من الكذب طيلة حياته، وبدأ الآن يترنح، ولديه ثروة مضخمة". ويشرح أن "ترامب لم يصل إلى أي شيء قريب من تجار ومطوري العقارات من الدرجة الأولى في نيويورك، ولم يكن مديرا لإمبراطورية تجارية ضخمة، بل شركة عائلية صغيرة يديرها هو وأبناؤه بشكل مباشر".

وأشار إلى أن "القانون بدأ يضغط عليه الآن من الجهات جميعها، فمايكل كوهين، حكم عليه يوم الأربعاء بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وإحدى الجرائم التي اعترف كوهين بارتكابها هي خرق قوانين تمويل الحملات (الانتخابية) الفيدرالية".

كذلك لفت إلى أن مستشار ترامب السابق للأمن القومي مايكل فلين، التقى بفريق مولر 19 مرة ليخبرهم عما يعلم، كما علمنا أيضا أن كوهين تعاون بشكل جيد مع تحقيق مولر، وهذا يعني أن هناك شخصين على الأقل كانا في مواقع مهمة ليعرفا إن كان هناك تآمر مع الروس، وسيخبران بما لديهما من معلومات.

ويختم الكاتب بأن "محاسب ترامب لفترة طويلة ألين ويزلبيرغ، بدأ بالكشف عن بعض الأدلة، وقد يكون هو الدليل الذي يقود محامي الادعاء على المستوى الفيدرالي والولاية والمحلي خلال متاهة الشركات الشكلية والمعاملات الغامضة، فتكون معالم مصير ترامب قد بدأت بالتكشف".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها