السبت 2018/12/15

آخر تحديث: 12:42 (بيروت)

أمير قطر:حل الازمة الخليجية بفك الحصار والحوار

السبت 2018/12/15
أمير قطر:حل الازمة الخليجية بفك الحصار والحوار
أمير قطر:الاستقرار لا يجوز أن يقوم على القمع (Getty)
increase حجم الخط decrease
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السبت، إن موقف بلاده لم يتغيّر في قضية الأزمة الخليجية، وأكد على ضرورة "وقف الحصار المفروض وحل المشاكل عبر الحوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وأضاف الأمير خلال كلمة له في افتتاح "منتدى الدوحة الثامن عشر" الذي يعقد هذا العام تحت عنوان "صنع السياسات في عالم متداخل"، إن "القمع والاستبداد وازدواحية المعايير وانتهاك حقوق الإنسان أصبحت تهديداً للأمن الإنساني". وأشار إلى أن "الاستقرار لا يجوز أن يقوم على القمع والظلم؛ فالسلم يقوم على العدل لا على الاحتلال".

وقال: "النزاعات الشمولية والإقصائية التي تجتاح العالم أنتجت أنظمة لا تعترف بحقوق الإنسان"، مشدداً على أن "الحوار يكسر الهوة بين الفرقاء مهما اشتدت الخلافات".

وتابع أن "المفهوم الضيق للأمن يشكل خطراً على الأمن نفسه"، مشيراً إلى أن التطور التكنولوجي والفضاءات المفتوحة جعلت من الصعب تكميم الأفواه واحتكار الكلمة. وأضاف في المنتدى الذي تحضره نخبة من رؤساء دول وحكومات العالم، أن "القمع والاستبداد وازدواجية المعايير وانتهاك حقوق الإنسان تمثل تهديداً للإنسانية".

من جهته، قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، إن بلاده ما زالت تعول على الكويت وقوى إقليمية أخرى في المساعدة على حل الأزمة الخليجية وإحياء مجلس التعاون الخليجي. وأضاف في كلمته، خلال منتدى الدوحة: "يلعب الأمير (أمير الكويت) دوراً قيادياً كبيراً في تهدئة الموقف وهو أمر تقدره قطر بشدة. ما زلنا نعول على دور الكويت ودول المنطقة لإعادة لم الشمل". وتابع متطرقاً إلى مجلس التعاون الخليجي: "نعتقد أننا أكثر أهمية كتكتل لهذه الدول لا كفرقاء متشرذمين".

وقال أيضاً: "سنستمر في التعويل أيضاً على دور دول أخرى (لم يذكرها) في المنطقة من أجل تخطّي الأزمة" المتواصلة، للعام الثاني توالياً. واعتبر أن التحالفات الإقليمية بحاجة لإعادة تشكيل وإن الأمر يتطلب وضع مبادئ جديدة للإدارة. وأضاف أن مجلس التعاون الخليجي وأمينه العام "بلا حول ولا قوة".

ولفت الوزير القطري إلى أن الدوحة غير راضية عن دور الغرب في إثارة انتهاكات حقوق الإنسان التي تعرّض لها القطريون نتيجة الحصار المتواصل على بلادهم. وقال: "لم يعجبنا أن الغرب لم يُثِر قضية انتهاكات حقوق الإنسان التي عانينا منها في بداية الحصار". وتابع: "لم نرَ جهوداً غربية كبيرة في حل المشكلات الاجتماعية الناتجة عن الحصار، خاصة تشتّت الأسر".

وقال الشيخ محمد إن "الجميع يدرك أن الأزمة (الخليجية) قائمة على أكاذيب وجريمة إلكترونية"، في إشارة إلى اختراق وكالة الأنباء القطرية "قنا" وبث أخبار مشبوهة نُسبت لأمير البلاد. واستطرد: "استمر مسارنا، تابعنا النمو الاقتصادي ووجدنا لنا مسارات ملاحية جديدة، لكن ما تزال بعض المشكلات الاجتماعية متواصلة".

وزاد الشيخ محمد القول: "صار الجرح عميقاً جداً بين أفراد الشعب ولن يكون من السهل تضميده، لكن ما زلنا نؤمن بأن الحوار يمكن أن يعيد العلاقة في ظل سيادة الدول".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها