الأربعاء 2018/11/21

آخر تحديث: 15:58 (بيروت)

"مكافحة المفسدين" في جرابلس.. بعد عفرين

الأربعاء 2018/11/21
"مكافحة المفسدين" في جرابلس.. بعد عفرين
(انترنت)
increase حجم الخط decrease
أصدرت الشرطة العسكرية التابعة لـ"الجيش الوطني"، ليل الثلاثاء/الأربعاء، تعميماً على سكان مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، بمنع التجوال في المدينة اعتباراً من صباح الأربعاء، لاستكمال عمليات "مكافحة المفسدين" في منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، بحسب مراسل "المدن" آراس عبدو.

وأصدرت هيئة الأركان العامة لـ"الجيش الوطني" بياناً طالبت فيه وجهاء جرابلس تقديم من وردت أسماؤهم  في قوائم حملة "مكافحة المفسدين" إلى فرع الشرطة العسكرية في المدينة. وأثنت هيئة الاركان على "الشرفاء الذين اجتمعوا بتاريخ 18 تشرين الثاني واتفقوا على تحييد المدينة عن الأعمال العسكرية ضد الفاسدين"، وقالت إنها "لم تضطر لاستخدام القوة إلا حين الوصول إلى أبواب مقفلة". داعية الوجهاء لتسليم المطلوبين سلمياً.

وأكدت هيئة الاركان، في بيان آخر، أن "حملة ملاحقة المجموعات المفسدة في منطقتي غصن الزيتون ودرع الفرات لا تزال مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها"، وستتم "محاسبة المستهدفين بالحملة عبر القضاء العسكري"، وأن "الحملة حققت حتى الآن نتائج إيجابية".

وتناقلت وسائل إعلام محلية قائمة تتضمن 45 اسماً لقياديين من فصائل مختلفة  في ريف حلب الشمالي والغربي قيل إن الحملة تستهدف إخضاعهم للقضاء العسكري.

وقالت هيئة أركان "الجيش الوطني"، إنه بعد عفرين ستتوجه قواتها والشرطة العسكرية إلى الباب وأعزاز وجرابلس لاعتقال المطلوبين هناك، وإن أغلب المطلوبين أبدوا استعدادهم لتسليم أنفسهم سلماً وقد تم اعتقال بعضهم.

كرمو الداعور وعبدالرزاق واكي، من قادة المجموعات المطلوبة، سلّما نفسيهما مع عناصرهم في مدينة الباب، كما ظهر في مقاطع مصورة، وأكدا أنهما سيخضعان للأحكام القضائية.

ورفضت مجموعة "أبو الليث" التابعة لـ"لواء السلطان مراد" الامتثال لأوامر الشرطة العسكرية في مدينة عفرين وتسليم المطلوبين، وتحصن عناصرها في مقراتهم في شارعي راجو والسياسية، وسط المدينة، ما تسبب بحالات نزوح جماعي للمدنيين تحسباً من وقوع اشتباكات مفاجئة بين الطرفين.

وسلّمت "فرقة الحمزة" جميع حواجزها في منطقة الباسوطة إلى الشرطة العسكرية امتثالاً لأوامر قيادة الحملة، ولمنع أي تجاوزات أو اشتباكات من طرفها بشكل منفرد مع المجموعات المستهدفة في الحملة التي من الممكن أن تعبر المنطقة.

ودعت شبكات إعلامية محلية المدنيين في عفرين والباب وجرابلس وأعزاز للخروج بمظاهرات، بعد صلاة ظهر الأربعاء، تأييداً للحملة على المفسدين وإجبار المجموعات على الانصياع للقضاء العسكري. كما تنتشر حملات في وسائل التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد "مكافحة المفسدين"، وقد حددت نقاطاً في شوارع عفرين للتجمع.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها