الأربعاء 2018/11/21

آخر تحديث: 14:07 (بيروت)

البحرين أم النيجر أم التشاد..ما هي وجهة نتنياهو التالية؟

الأربعاء 2018/11/21
البحرين أم النيجر أم التشاد..ما هي وجهة نتنياهو التالية؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسلطان قابوس خلال زيارة نتنياهو إلى عمان (Getty)
increase حجم الخط decrease

ما إن أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن تل أبيب تُجري اتصالات لترتيب زيارة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى دولة مُسلمة، ليس لها علاقات دبلوماسية معها، حتى أخذت الترجيحات تذهب باتجاه دولة البحرين.

لكن المختص بالشأن الإسرائيلي نظير مجلي قال لـ"المدن"، إن البحرين واحدة من الدول المرشحة لهذه الزيارة، غير أن هناك امكانية لإتمامها في دولة افريقية إسلامية مثل التشاد أو النيجر على ضوء التقارير التي تتحدث عن تعاظم العلاقات وتطورها. وهذا يعني أنه من غير المستبعد أن تكون الزيارة لأي من هذه الدول.

وفي الوقت الذي ذكرت فيه الإذاعة الإسرائيلية أن ما يسمى بـ"رئيس مجلس الأمن القومي" الإسرائيلي مئير بن شابات، يمكث حاليا بصورة سرية في إحدى هذه الدولة بهدف وضع الترتيبات للزيارة المحتملة، رصدت "المدن" مطلع الشهر الحالي نبأ كشفته القناة "العاشرة" مفاده أن وفداً اسرائيلياً يضم مسؤولين كبار، زار تشاد قبل أسابيع، بهدف تمهيد الطريق من أجل إعلان محتمل عن تجديد العلاقات بين البلدين، وأن بن شابات هو ضمن هذا الوفد.

سفير فلسطين لدى السنغال وجنوب افريقيا صفوت ابريغيث، اكد لـ"المدن"، أن إسرائيل تحقق نجاحات نسبية لا مُطلقة، في اختراق بعض دول القارة الأفريقة من زاوية حماية انظمة وتقديم بعض المساعدات في مجال تكنولوجيا الزراعة وغيرها، بيدَ أن ابريغيث قال في الوقت ذاته إن تل ابيب تفشل في محاولات اخرى وهي تبالغ في حديثها عن "الانتصارات الدبلوماسية".

وأوضح ابريغيث أن المحاولات الإسرائيلية تعثرت في تحقيق مرادها بنيل عضوية الإتحاد الإفريقي على غرار دولة فلسطين، بالرغم من الدعم الأمريكي على هذا الصعيد.

وبالرغم من رفض مكتب نتنياهو التعقيب على هذا النبأ، وفق ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، رجح المحلل السياسي الإسرائيلي ايلي نيسان في تصريح إذاعي أن تكون الدولة المقصودة هي البحرين، مُبيناً ان اتصالات تجري على قدم وساق لإجراء زيارة نتنياهو قريباً.

في السياق، قال مصدر سياسي مطلع لـ"المدن"، إن ما تسمى "انتصارات إسرائيل الدبلوماسية" المتمثلة بعلاقات علنية مع دول عربية واسلامية لم تكن ثمة اي علاقة تربطهما في السابق، جاءت في سياق جهد الادارة الاميركية الحالية لاعطاء دعم كبير لنتنياهو شخصياً بصفته "قائداً سياسياً من النادرين الذين يسيرون وراء ترامب تماماً ومن المخلصين له والمؤثرين عليه في آن".

ويضيف المصدر أنه في إطار إنجاح "صفقة القرن" حينما تُعلن، تريد الادارة الاميركية ان تغرق نتنياهو بالعطاء (بينها تحقيق انجازات دبلوماسية لإسرائيل تحت عنوانه)، على أمل، عندما تطلق الصفقة، ان يوافق على البنود التي لا يحبها، كما يُقال. ويعني هذا أن ترامب يريد في المحصلة ان تقول اسرائيل "نعم للصفقة".

ويقول المصدر إن هناك سبباً اساسياً دفع دولاً عربية للإعلان عن علاقتها مع إسرائيل في هذا الوقت، هو تدخل الولايات المتحدة؛ خاصة في ظل تبادل معلومات بين هذه الدول وإسرائيل حول تنظيمات وجهات سياسية ساهمت في حمايتها من اي انقلابات أو هجمات.

ويتابع "اسرائيل لديها معلومات كثيرة ومهمة عن التنظيمات والجماعات وحتى المرتبطة بإيران وهناك تبادل معلومات، لدرجة ان هذه الدول العربية وضعت مصلحتها الذاتية فوق كل شيء وهذه حقيقة ودافع قويٌ لتعميق علاقاتها مع إسرائيل، وتحويلها من الإطار السري إلى العلني في هذا الوقت".

وبالنسبة لدول افريقية، فأيضاً تعتبر حماية بعض الأنظمة في ظل ما يعصف بها من أعمال قتل وعُنف على خلفية أيدولوجية أو سياسية أو قبلية، دافعاً لها للتقارب من إسرائيل. وتلجأ الأخيرة لحمايتها ومساعدتها في تدريب قوات الكومنادوز لديها، مروراً بتزويدها بأسلحة قتالية وأجهزة رادار. ولهذا أصبحت مصالح دول أفريقية مع اسرائيل تماماً مثل التي تجمعها مع بعض الدول العربية.

وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو قال، الاثنين الماضي، لأعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست "إنه يتوقع مفاجآت إضافية في العلاقات مع بعض الدول العربية"، من دون أن يفصح عن تفاصيل إضافية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها