الثلاثاء 2018/11/20

آخر تحديث: 14:47 (بيروت)

السعودية: أمراء ينقلبون ضد بن سلمان

الثلاثاء 2018/11/20
السعودية: أمراء ينقلبون ضد بن سلمان
AFP ©
increase حجم الخط decrease
نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر، قالت إنها على صلة وثيقة بالديوان الملكي في السعودية، إن بعض أفراد أسرة آل سعود الحاكمة بدأوا نقاشاً هدفه الحيلولة دون ارتقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد عرش المملكة.

وقالت المصادر إن عشرات الأمراء وأبناء العمومة من الفروع ذات النفوذ في أسرة آل سعود يريدون تغيير ترتيب ولاية العرش، لكنهم لا يريدون التحرك في حياة الملك سلمان بن عبد العزيز (82 عاما). ويدرك هؤلاء أن من المستبعد أن ينقلب الملك على ابنه الأثير.

غير أن المصادر تقول إنهم يتناقشون مع أفراد آخرين من الأسرة الحاكمة في إمكانية أن يتولى الأمير أحمد بن عبد العزيز (76 عاما)، الشقيق الأصغر للملك سلمان وعم ولي العهد، العرش بعد وفاة الملك.

وقال أحد المصادر السعودية، إن الأمير أحمد شقيق الملك سلمان الوحيد الباقي من السديريين السبعة على قيد الحياة سيحظى بتأييد أعضاء الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.

وقد عاد الأمير أحمد إلى الرياض في أكتوبر/تشرين الأول بعد أن قضى عامين ونصف العام في الخارج. وخلال وجوده في الخارج أدلى بتصريح بدا أنه ينتقد فيه القيادة السعودية أثناء رده على محتجين كانوا يرددون خارج مقر إقامته في لندن هتافات تنادي بسقوط أسرة آل سعود.

وكان الأمير أحمد واحداً من الأفراد الثلاثة في هيئة البيعة الذين عارضوا تعيين الأمير محمد ولياً للعهد في 2017، وذلك حسب ما ذكره مصدران سعوديان في ذلك الوقت. ويتألف المجلس من كبار أعضاء الأسرة الحاكمة.

وأضافت الوكالة نقلاً عن مصادر سعودية على اطلاع مباشر على المشاورات، إن مسؤولين أميركيين كبار أشاروا لمستشارين سعوديين في الأسابيع الأخيرة إلى أنهم سيؤيدون الأمير أحمد الذي شغل منصب نائب وزير الداخلية قرابة 40 عاما.

وقالت تلك المصادر إنها على ثقة أن الأمير أحمد لن يغير أو يلغي أيا من الإصلاحات الاجتماعية أو الاقتصادية التي نفذها الأمير محمد، وإنه سيحترم تعاقدات السلاح القائمة وسيعيد وحدة الصف لأسرة آل سعود.

وقال مسؤول أميركي كبير، إن البيت الأبيض لا يتعجل النأي بنفسه عن ولي العهد رغم ضغوط أعضاء الكونغرس وتقييم وكالة المخابرات المركزية الأميركية حول ضلوع الأمير محمد بمقتل خاشقجي. غير أن هذا الوضع قد يتغير ما إن يتلقى ترامب تقريراً قاطعاً عن الجريمة من أجهزة المخابرات.

وأضاف المسؤول أن البيت الأبيض يرى أن من الجدير بالملاحظة أن الملك سلمان أيد ابنه في خطاب ألقاه في الرياض، الاثنين، ولم يشر بشكل مباشر لمقتل خاشقجي باستثناء إشادته بالنائب العام السعودي.

وقالت المصادر السعودية، إن المسؤولين الأميركيين أبدوا فتورا تجاه الأمير محمد لا للاشتباه في دوره في مقتل خاشقجي فحسب، بل انزعجوا أيضا لأنه حث وزارة الدفاع السعودية مؤخرا على استكشاف إمدادات السلاح البديلة من روسيا.

وفي رسالة بتاريخ 15 مايو/أيار اطلعت عليها رويترز، طلب ولي العهد من وزارة الدفاع التركيز على شراء نظم الأسلحة والعتاد في أكثر المجالات احتياجا والتدريب عليها بما في ذلك نظام الدفاع الجوي الصاروخي إس-400 الروسي.

وكان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، قد قال في أول تعقيب سعودي رسمي على تقرير المخابرات الأميركية "نحن في المملكة نعلم أن مثل هذه المزاعم بشأن ولي العهد لا أساس لها من الصحة تماما ونرفضها بشكل قطعي سواء كانت من خلال تسريبات أو غيره". وأضاف "هي تسريبات لم يعلن عنها بشكل رسمي وقد لاحظت أنها مبنية على تقييم وليس أدلة قطعية".



increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها