الأربعاء 2018/10/24

آخر تحديث: 08:59 (بيروت)

"الصقور" إلى جرجناز.. و"تحرير الشام" تسيطر على التقاطع الرباعي

الأربعاء 2018/10/24
"الصقور" إلى جرجناز.. و"تحرير الشام" تسيطر على التقاطع الرباعي
increase حجم الخط decrease
اندلعت اشتباكات عنيفة بين "هيئة تحرير الشام" و"صقور الشام"، في المنطقة الممتدة بين جرجناز والغدفة في ريف إدلب الشرقي، استخدمت فيها الرشاشات الثقيلة والمتوسطة، ومدافع الهاون، رغم أن المنطقة تُعتبر "منزوعة السلاح"، بحسب مراسل "المدن" عبيدة الحموي.

وقالت مصادر محلية لـ"المدن"، إن "صقور الشام"، أحد فصائل "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، وضع حاجز تفتيش عسكري على التقاطع الرباعي بين قرى تلمنس والغدفة وجرجناز والحركي في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أثار حفيظة "تحرير الشام" التي كانت تقيم في هذه المنطقة حواجز طيارة، باعتبارها أقرب إلى مناطق سيطرتها. وتسيطر "تحرير الشام" على بلدة الغدفة في حين يسيطر "الصقور" على قرية جرجناز. 

وأوضحت المصادر أن "تحرير الشام" طالبت "الصقور" بسحب الحاجز من المنطقة، فرفضوا، لتندلع بعدها الاشتباكات بين الطرفين. مقاتلو "تحرير الشام" هاجموا الحاجز بالرشاشات المتوسطة والسلاح الخفيف. وبعد احتدام الاشتباكات بين الطرفين، انسحب مقاتلو "الصقور"إلى قرية جرجناز، وسيطر مقاتلو "تحرير الشام" على الحاجز. فانتقلت الاشتباكات إلى محيط قرية جرجناز، التي استهدفتها "تحرير الشام" بقذائف الهاون، في حين استهدف "الصقور" الحاجز الرباعي ومحيط بلدة الغدفة بقذائف الهاون، والتي سقط بعضها على مخيم للنازحين بالقرب من المنطقة.

وتسببت الاشتباكات بين الطرفين بوقوع قتيلين وسبعة جرحى في صفوف المدنيين، كما احترقت سيارة مدنية في قرية الغدفة.

"المكتب الإعلامي للجبهة الوطنية للتحرير" قال إن سبب إقامة الحاجز على المفرق الرباعي، هو تعرض مقاتلي "الوطنية للتحرير" لعمليات أمنية؛ من إطلاق نار وخطف على الطرقات المؤدية إلى نقاط الرباط في ريف إدلب الشرقي.

وترافقت هذه الأحداث مع استقدام تعزيزات من الطرفين، واستنفار في كامل مناطق التماس بين "الوطنية للتحرير" و"تحرير الشام"، ونشر حواجزهما على الطرقات بهدف تنفيذ اعتقالات متبادلة. "تحرير الشام" اعتقلت عناصر لـ"الوطنية للتحرير" على حاجز بالقرب من تلمنس، في حين شن "الصقور" حملة دهم واعتقالات ضد عناصر "الهيئة" في مدينة أريحا، ونشروا الحواجز في قرى معرة النعمان.

وليست هذه المرة الأولى التي تحصل فيها اشتباكات بين "تحرير الشام" و"الوطنية للتحرير"، بعد اتفاق إدلب، إذ شهدت قرية كفرحلب في ريف حلب الغربي اشتباكات بين "تحرير الشام" و"نورالدين زنكي"، أحد فصائل "الوطنية للتحرير"، في 5 تشرين الأول/أكتوبر.

قبل أيام داهمت "تحرير" الشام بلدة باتبو غربي حلب، وأنزلت أعلام الثورة السورية والدفاع المدني، كما اقتحمت "تحرير الشام" الأسبوع الماضي قرية عين لاروز في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها