الإثنين 2018/10/22

آخر تحديث: 13:56 (بيروت)

لا تسوية للقلمون الشرقي:الالتحاق بقوات النظام..طوعاً أو قسراً

الإثنين 2018/10/22
لا تسوية للقلمون الشرقي:الالتحاق بقوات النظام..طوعاً أو قسراً
سانا
increase حجم الخط decrease
تنتهي مهلة "تسوية الأوضاع" الأمنية لشبان القلمون الشرقي، المنصوص عليها في "اتفاقية المصالحة"، في 28 تشرين الأول/أكتوبر، من دون أن يلتزم النظام بتنفيذ أي من بنودها، باستثناء تسليم السلاح وتهجير رافضي "التسوية" إلى الشمال السوري، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي.

الناشط الإعلامي من القلمون الشرقي وسام عبدالنور، قال لـ"المدن": "النظام لم يمنح أي شخص في القلمون الشرقي ورقة (تسوية وضع) منذ أن فرض سيطرته على المنطقة. الأهالي والشبان المطلوبين أو المتخلفين عن خدمة العلم، حاولوا الحصول على ورقة التسوية لكن النظام ظل يماطل حتى شارفت المهلة على الانتهاء".

وأضاف عبدالنور: "طلاب الجامعات أو الموظفين الحكوميين، ممن لديهم خدمة احتياطية أو إلزامية، لم يتمكنوا من تسوية أوضاعهم ليعودوا إلى جامعاتهم أو عملهم، وبقوا في مدنهم من دون القدرة على التنقل خشية الاعتقال على الحواجز والنقاط الأمنية". ومنذ أن فرضت قوات النظام سيطرتها على المنطقة، اعتقلت مجموعة من الشبان أثناء تنقلهم بين جيرود والرحيبة، على الرغم من ورود أسمائهم في قوائم "المصالحة"، واقتادتهم قسراً لتنفيذ الخدمة الإلزامية، لـ"تؤدب البقية بهم" بحسب عبدالنور.

مصدر محلي في القلمون الشرقي، قال لـ"المدن": "منذ شهرين انسحبت الشرطة العسكرية الروسية من المنطقة بشكل كامل بعدما كانت الضامن للاتفاق بين المعارضة والنظام"، واستغلت "المخابرات الجوية" و"الفرقة الثالثة" تلك الفرصة وشنتا حملة اعتقالات في مدينتي الرحيبة والضمير، طالت أكثر من 20 شاباً مُدرجة أسماؤهم في قوائم الراغبين بـ"تسوية أوضاعهم"، وتم اقتيادهم إلى "شعبة تجنيد" المزة، وسيقوا للخدمة في قوات النظام.

وأضاف المصدر المحلي: بعد تنفيذ "الجوية" و"الثالثة" لحملة الاعتقالات، سارع مسؤولو "لجان المصالحة" في القلمون إلى تهدئة الأوضاع، واجتمعوا بممثلي كبار العائلات وتعهدوا لقوات النظام بأن الشبان المتخلفين أو المطلوبين للخدمة العسكرية "سيسلمون انفسهم تدريجياً للالتحاق بصفوف قوات النظام".

الناشط الإعلامي من مدينة الضمير كرم سعد الحاج، قال لـ"المدن": "منذ شهرين وحتى اليوم، سلّم مئات الشبان أنفسهم لقوات النظام، ليلتحقوا طوعاً بصفوفها، خشية مداهمة منازلهم واعتقالهم". وأضاف: "النظام استمر في مماطلته باجراء التسوية في القلمون الشرقي لتجنيد من هم في سن الخدمة العسكرية، وليحرمهم من التفكير بالدراسة أو العمل". وأولئك الشبان باتوا أمام خيارين: "الالتحاق طوعاً بقوات النظام، أو الاعتقال والالتحاق قسراً".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها