الأحد 2018/10/21

آخر تحديث: 19:28 (بيروت)

أردوغان يعلن الثلاثاء الحقيقة الكاملة حول خاشقجي

الأحد 2018/10/21
أردوغان يعلن الثلاثاء الحقيقة الكاملة حول خاشقجي
أردوغان:ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل الأمور المتعلقة بملف خاشقجي (Getty)
increase حجم الخط decrease
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد، أنه سيتحدث الثلاثاء المقبل، عن تفاصيل تتعلق بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، مضيفاً أنه سيكشف "الحقيقة الكاملة".

وقال في كلمة ألقاها خلال حفل افتتاح خط جديد لمترو الأنفاق في إسطنبول، إنه سيدلي بتصريحاته حول قضية مقتل خاشقجي خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" الثلاثاء.

وتابع: "لماذا جاء 15 شخصاً إلى هنا؟ (حيث تواجدوا بالقنصلية بالتزامن مع تواجد خاشقجي)، ولماذا تم اعتقال 18 (في السعودية على خلفية القضية)؟ ينبغي الإفصاح عن جميع تفاصيل هذه الأمور". وقال: "سأتحدث عنها بشكل مختلف جدا الثلاثاء خلال خطابي.. وسأخوض في التفاصيل حينها".

وزير الخارجية السعودية عادل الجبير قال إن السعودية لا تعلم أين جثة خاشقجي وأنها تعكف على العثور عليها و"تحديد ما حدث"، معتبراً أن العلاقات بين واشنطن والرياض ستتجاوز أزمة خاشقجي. 

وشدد الجبير في حديث لشبكة "فوكس نيوز"، على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يكن يعلم بحادثة خاشقجي. وقال: " لا أحد في القيادة السعودية بمن فيهم ولي العهد كان على علم بما حصل مع خاشقجي"، مضيفاً أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز "مصمم على محاسبة قتلة خاشقجي".

وفي السياق، قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك الأحد إن السعودية بحاجة إلى تقديم حقائق تدعم روايتها لما حدث لخاشقجي لتكون "مقنعة". وقال البيان: "لا شيء يمكن أن يبرر هذا القتل وندين ذلك بأشد العبارات الممكنة".

وأضاف أنه "لا تزال هناك حاجة ملحة لتوضيح ما حدث بالضبط... أبعد من الفرضيات التي أثارها التحقيق السعودي حتى الآن، التي تحتاج إلى حقائق تدعمها لتكون مقنعة".

من جهة ثانية، اعتبر وزير الخزانة الأميركية ستيفن منوشين أنّ اعتراف السعودية بمقتل خاشقجي "خطوة أولى جيدة لكن من الواضح أنها ليست كافية". لكنه رأى أنه من المبكر الحديث عن احتمالات فرض عقوبات على السعودية، بانتظار مزيد من التفاصيل حول الحادثة.

وأعلن أنه سيزور السعودية الشهر المقبل للمشاركة في مباحثات حول قضية مكافحة تمويل الإرهاب، بعدما أعلن قبل أيام، انسحابه من مؤتمر مبادرة الاستثمار في السعودية، المقرر الثلاثاء ، على خلفية القضية ذاتها. وقال: "لا أرى انه من المناسب الذهاب والحديث في المؤتمر، لكن ما يزال لدينا الكثير من القضايا العامة مع السعوديين ولهذا السبب سأذهب إلى هناك".

من جهته، قال السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأميركي راند بول الأحد، إنه لا يصدّق التفسيرات السعودية حول ظروف مقتل خاشقجي، واصفًا إياها بـ"المهينة". وأضاف في تصريح لشبكة "فوكس نيوز"، لدى سؤاله عما إذا كان يصدق الرواية السعودية بشأن ظروف مقتل خاشقجي، "بالتأكيد لا، إنه لأمر مهين".

وتابع أنه "على يقين بأن ولي العهد السعودي ضالع" في حادثة مقتل خاشقجي". وتابع: "ليس من الممكن أن يتم إرسال 15 شخصاً إلى تركيا لقتل معارض بدون موافقة ولي العهد". 

وقال إنه "يعتقد بأن الولايات المتحدة ينبغي أن تتخذ موقفًا أشد صرامة في معاقبة السعودية". وأعرب عن اعتقاده بـ"ضرورة وقف مبيعات الأسلحة للسعوية، والبحث بجدية عما إذا كانوا (السعوديون) يريدون أن يكونوا حليفاً أو عدواً".

بدوره، قال السيناتور الجمهوري البارز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر إنه يعتقد أن ولي العهد السعودي يقف وراء قتل خاشقجي، وإنه لا يصدق الرواية السعودية التي تشير إلى خلاف ذلك. وأضاف لشبكة "سي أن أن": "نعم أعتقد أنه  فعلها".

وأكد السيناتور الأميركي أنه بحسب التقارير الاستخباراتية التي قرأها، فإن محمد بن سلمان يقف وراء قتل جمال خاشقجي، ولا بد من معاقبة السعودية على ذلك. لكنه اعتبر أن الرئيس الأميركي دوناد ترامب لا يحاول مساعدة بن سلمان على تغطية مقتل خاشقجي.

وقال كوركر: "لا نصدق الرواية السعودية.. ولا أعتقد أن أحداً يثق فيها"، معتبراً أن السعوديين فقدوا كل مصداقية في تفسيراتهم بشأن ما جرى لخاشقجي. ودعا إلى تمكين أعضاء الكونغرس الأميركي من الاطلاع على التسجيلات التي يملكها الجانب التركي بشأن مقتل جمال خاشقجي.

وأضاف أن سفراء من دول غربية تحدثوا عن رغبتهم في تنسيق رد تجاه السعودية حول مقتل خاشقجي، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ليست البلد الوحيد الذي لديه مصالح في المملكة. وقال: "هذا ما ستشاهدونه، الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ستعمل بشكل جماعي مع آخرين، لكي ترد بشكل مناسب".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها