بإشراف حميميم:فصيل بمهام أمنية وعسكرية في درعا الغربي

ويأتي ذلك بعد أسبوعين على قرار حلّ "الفيلق الخامس" في ريف درعا الغربي، ما دفع بالعشرات من عناصره للالتحاق بـ"الفرقة الرابعة"، بينما طالب آخرون بتوفير قافلة تهجير جديدة نحو محافظة إدلب.

القيادي السابق في "جيش الثورة" محمود البردان، المشرف على "الفيلق" في ريف درعا الغربي قبل حلّه، طلب الاجتماع مع ممثلي قاعدة حميميم في بلدة طفس، وتقدم بمقترح لتشكيل فصيل بمهام "أمنية وعسكرية"، تُشرف عليه "حميميم" بشكل مباشر، يُعتبر منفصلاً إدارياً وتنظيمياً عن "الفيلق الخامس" الذي يقوده أحمد العودة في ريف درعا الشرقي. ويُسمح للمدنيين بالانتساب إلى الفصيل الجديد، بشكل دائم أو بعقود سنوية، على أن يتولى البردان قيادته بنفسه.

ممثلو "حميميم" وافقوا على المقترح، مشترطين على المنتسبين إلى التشكيل الجديد القتال ضد تنظيم "داعش" خارج محافظة درعا، لمنع تكرار ما حصل مع "الفيلق الخامس" وتسبب في حلّه لاحقاً. كما أكد الروس على أن أول مشاركة عسكرية لهذا التشكيل ستكون مباشرة في المعارك الدائرة في منطقة تلول الصفا في بادية السويداء الشرقية، إلى جانب قوات النظام ضد تنظيم "داعش"، مهددين بمعاقبة رافضي المشاركة. كما طلبت "حميميم" قيام هذا التشكيل بمهام أمنية مماثلة لمهام "فرع الأمن العسكري" التابع لمليشيات النظام.

مصدر مطلع أكد لـ"المدن" أن الروس أجابوا على أسئلة الوجهاء حول المشاركة في معارك مفترضة في إدلب، بأنها غير مطروحة في المرحلة الحالية بعد اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، لكنهم أعادوا التأكيد على القتال ضد أي مكان يتواجد فيه تنظيم "داعش".

وبعد ساعات من الإعلان عن موافقة الروس على التشكيل الجديد، تقدم أكثر من 600 مقاتل سابق ممن تم فصلهم من "الفيلق الخامس" بطلبات انتساب، خاصة بعد تسريبات تفيد بأن عدد منتسبيه ستكون محدودة جداً، وقد لا تتجاوز 1500 عنصر من غير المتعاقدين.