أنقرة: جثة خاشقجي ألقيت في غابة

نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين تركيين وصفتهما بالبارزين قولهما، الجمعة، إن الشرطة التركية تفتش غابة على مشارف اسطنبول ومدينة قرب بحر مرمرة، بحثاً عن جثمان جمال خاشقجي.

وأضاف المسؤولان، أن المحققين جمعوا "عينات كثيرة" من تفتيش القنصلية ومقر إقامة القنصل وسوف يسعون لتحليل العينات بحثاً عن آثار الحمض النووي لخاشقجي.

وقال المسؤولان إن السلطات وسعت دائرة البحث بعد تتبع مسارات وأماكن توقف السيارات التي غادرت القنصلية السعودية، ومقر إقامة القنصل، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول وهو اليوم الذي شوهد فيه خاشقجي لأخر مرة.

وأضاف المسؤولان أن قتلة خاشقجي ربما ألقوا بجثته في غابة بلغراد المتاخمة لمدينة اسطنبول، وعند موقع ريفي قريب من مدينة يالوفا التي تبعد 90 كيلومتراً جنوبي اسطنبول. وقال أحد المسؤولين "أدت التحقيقات إلى بعض الشكوك بأن رفاته ربما تكون في مدينة يالوفا وغابة بلغراد. الشرطة تفتش المنطقتين". وتابع أنه ربما تم استخدام "منزل ريفي أو فيلا" في التخلص من الرفات.

من جهة ثانية، قال وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغولو، في تصريحات نقلتها قناة "سي.ان.ان.ترك"، إن أنقرة لم تقدم تسجيلات صوتية لأحد، حول قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

تصريحات جاوش أوغلو جاءت بعد تقارير صحافية، ذكرت أن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو حمل معه إلى البيت الأبيض، بعد زيارته التركية، تسجيلات دامغة حول ما جرى لخاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول.

ورغم نفيه تسليم تسجلات إلى الولايات المتحدة، أو أطراف أخرى، إلا أن جاوش أوغلو أكد امتلاك بلاده لأدلة ومعلومات حصلت عليها بعد التحقيق في القضية التي هزت العالم.

وكان وزير الخارجية الأميركية، نفى ما بثته قناة "ايه.بي.سي.نيوز" الأميركية من أن تكون تركيا قد أطلعته على تسجيلات حول قضية خاشقجي. ووصفت وكالة "الأناضول" الحكومية التركية تقرير القناة الأميركية بأنه "مزاعم".

وقال بومبيو في تصريحات صحافية، الجمعة: "لم أسمع أي تسجيل، ولم أر أي نصوص، ويتعين على الشبكة (التلفزيونية) التي زعمت ذلك حذف عنوانها". وأضاف: "هذه قضية بالغة الخطورة، ونعمل جاهدين عليها، ولذلك عليهم حذف العناوين الصحافية الكاذبة".