الخميس 2018/10/18

آخر تحديث: 13:09 (بيروت)

تفتيش القنصلية ومنزل القنصل:تركيا تقترب من الحقيقة

الخميس 2018/10/18
تفتيش القنصلية ومنزل القنصل:تركيا تقترب من الحقيقة
ترامب توقع أن تظهر الحقيقة بحلول نهاية الأسبوع (Getty)
increase حجم الخط decrease
أنهى فريق التحقيق التركي في مجموعة العمل المشتركة مع السعودية، بخصوص اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي، صباح الخميس، أعماله في مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول.

وقالت وكالة "الأناضول" التركية إن فريق التحقيق عمل على جمع أدلة داخل مبنى القنصلية وفي حديقتها. وبعد جمع الأدلة تم وضعها في ظروف وعلب خاصة، وتحميلها في سيارة البحث الجنائي.

وبعد انتهاء أعمال فريق البحث الجنائي، الذي رافقه مسؤولون سعوديون، غادر جميع عناصر مجموعة العمل المشتركة مبنى القنصلية. كما قام فريق عمل مشترك سعودي تركي بتفتيش منزل القنصل السعودي في إسطنبول.

وقال وزير العدل التركي عبدالحميد غول، الخميس، إن التحقيقات "تهدف لإطلاع الرأي العام المحلي والدولي على ما حصل". وأضاف في تصريحات لـ"الأناضول"، أن "التحقيقات حول اختفاء خاشقجي تجرى بدقة وعمق في كل مراحلها، ونتوقع التوصل إلى نتيجة في أقرب وقت"، مشيرا إلى أن "النيابة العامة هي التي تجري التحقيقات وليست وزارة العدل".

بدورها، نقلت قناة "الجزيرة" عن مصدر تركي تأكيده عثور المحققين على عينات بمنزل القنصل السعودي تتطابق مع عينات من مبنى القنصلية، وذلك بعد اكتشاف أدلة تثبت مقتل خاشقجي بالقنصلية.

وقال مصدر في مكتب المدعي العام التركي إن "العينات التي عثرنا عليها بمنزل القنصل السعودي متطابقة مع العينات في مبنى القنصلية". وأضاف المصدر أن المحققين طلبوا عينات لدم خاشقجي من الولايات المتحدة التي كان يقيم فيها.

صحيفة "نيويورك تايمز" نقلت عن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أن مسؤولي أجهزة الاستخبارات باتوا مقتنعين بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان له دور في "مقتل" خاشقجي. وأشارت الصحيفة إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والأوروبية لم تجمع بعد، أدلة دامغة بخصوص أصدار ولي العهد أوامر بقتل خاشقجي أو اختطافه ونقله إلى السعودية، إلا أنه "بمرور الوقت باتت الأدلة من الدرجة الثانية تزداد".

وأكدت الصحيفة أنه لو تم الأخذ بالاعتبار وجود سلطة كاملة لبن سلمان على أجهزة الأمن السعودية، فأنه من المستبعد تنفيذ مثل هذه العملية من دون علمه. ولفتت إلى أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تستعد لتقديم تقرير تقييمي إلى الرئيس دونالد ترامب، عن بن سلمان.

بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن سبعة مصادر أمنية أميركية وأوروبية أن تركيا لم تسلم الحكومة الأميركية أو حلفاء أوروبيين رئيسيين تسجيلات صوتية أو مصورة تردد أن تركيا حصلت عليها بشأن زيارة خاشقجي إلى القنصلية السعودية في إسطنبول.

وذكرت أربعة مصادر أنه بعد قرابة أسبوعين من اختفاء خاشقجي، جمعت الولايات المتحدة وحلفاؤها بعض المعلومات من خلال مصادرهم ووسائلهم الخاصة والتي تؤكد جزئياً تقارير إخبارية تستند إلى تسريبات لتسجيلات صوتية.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال ليل الأربعاء، إن واشنطن طلبت من تركيا أي دليل بالصوت أو بالصورة في ما يتصل بمصير خاشقجي. وتوقع أن تظهر الحقيقة "بحلول نهاية الأسبوع". وأضاف أنه ينتظر تقريراً وافياً عما حدث لخاشقجي من وزير الخارجية مايك بومبيو، الذي أرسله إلى السعودية وتركيا للقاء مسؤولين لبحث اختفاء الصحافي. ومن المقرر أن يجتمع ترامب مع بومبيو، مساء الخميس.

من جهة ثانية، أعلن وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي برونو لو مير، الخميس، انسحابه من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار "دافوس في الصحراء" الذي تنظمه السعودية، الثلاثاء المقبل، على خلفية قضية اختفاء خاشقجي. وقال في تصريح تلفزيوني: "لن أذهب إلى الرياض، الأسبوع المقبل".

وأضاف: "هناك وقائع جادة (حول اختفاء خاشقجي)، ويجب توضيح الأمور كلها، لذا لن أذهب إلى الرياض". لكنه شدد في المقابل، على أن قرار انسحابه من المؤتمر الذي ينظمه بن سلمان، "لا صلة له بالعلاقة الاستراتيجية بين فرنسا والسعودية".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها