هيئة البيعة تبحث عن خلف لمحمد بن سلمان

قالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، الخميس، إن هيئة البيعة في السعودية اجتمعت سراً لاختيار ولي لولي العهد. ونقلت الصحيفة عن مصدر ديبلوماسي أنه إذا تم تعيين السفير السعودي لدى واشنطن الأمير خالد بن سلمان، في المنصب، فذلك يعني أن ولي العهد محمد بن سلمان سيغادر منصبه، لا مباشرة بل على المدى المتوسط.

وقالت "لوفيغارو" إنه في ضوء الضغوط الدولية المتزايدة التي سببها اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، بدأت هيئة البيعة منذ أيام النظر، وبأعلى درجات الاهتمام، بقضية محمد بن سلمان، الذي تحوم حوله الشكوك. وأضافت الصحيفة أنها تأكدت من الخبر من مصدر سعودي في الرياض.

وكان خالد بن سلمان قد عاد إلى الرياض من واشنطن، عقب اندلاع قضية اختفاء خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر رسمية أميركية أنه "لن يعود إلى واشنطن سفيراً".

من جهتها، نقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، أخبر ولي العهد السعودي الأمير خلال لقائهما الثلاثاء، أن مستقبله كملك على المحك، وأن ذلك مرتبط بأدائه في ملف مقتل خاشقحي. وأضاف أن الابتسامة في الصورة التي سبقت اللقاء، لا يجب أن تُقرأ على أن اللقاء كان ودياً. وتابعت أن وزير الخارجية أبلغ بن سلمان، أن كل حقيقة تكتشف ستنشر، وأن على السعوديين أن ينتهوا من تحقيقهم بسرعة.

وقال المصدر إن بومبيو أوضح للأمير محمد بن سلمان أن "على السعوديين إجراء تحقيقاتهم بسرعة كبيرة" بخصوص اختفاء خاشقجي، مؤكداً أن الوقت قصير وأن السعوديين يجب أن يتعاملوا مع الأشخاص المعنيين بشكل حاد، على حد تعبيره.

وأوضح المصدر أن بومبيو قال لولي العهد بصراحة إنه إذا لم تقم السعودية بمحاسبة المسؤولين عن إخفاء خاشقجي فسيتعين على الولايات المتحدة القيام بذلك، لأن العالم سيطالب بذلك، والرئيس الأميركي دونالد ترامب سيكون "مضطرا" إلى ذلك بسبب "الضغط العالمي".

وأكد بومبيو للأمير محمد بن سلمان إنه "مضطر للعلم بتفاصيل ما حدث، حتى لو لم يكن الأمير نفسه على علم بها مسبقا فعليه أن يمتلك المعلومات الكافية عما حصل".