غزة:صواريخ باتجاه إسرائيل..والفصائل الفلسطينية تنأى بنفسها

وقالت منظمة طبية إسرائيلية إن ثلاثة أطفال ووالدتهم، كانوا داخل المنزل في بئر السبع، أصيبوا ويتلقون العلاج، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن مسلحاً يبلغ من العمر 25 عاماً استشهد داخل واحد من المواقع المستهدفة، و جرح ثلاثة أشخاص آخرين.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي كولونيل جوناثان كونريكوس، إن 20 هدفاً لـ"حماس" قُصفت، بما في ذلك أنفاق هجومية وورش أسلحة وأغراض بحرية. ونشر الجيش مقطع فيديو يظهر مسلحين يستعدون لإطلاق صاروخ آخر تجاه إسرائيل قبل استهدافهم.

والهجوم الصاروخي على بئر السبع هو الأول على إسرائيل منذ أشهر، والأول الذي يصيب منزلاً إسرائيلياً منذ عدوان عام 2014 على قطاع غزة. ونأت الفصائل الفلسطينية في القطاع بنفسها عن الهجوم الصاروخي، ولكنها أكدت استعدادها لمواجهة أي عدوان إسرائيلي.

غير أن كونريكوس رفض إنكار الفصائل، قائلاً إن الصاروخ الذي ضرب بئر السبع كان سلاحاً متوسط المدى منتج محلياً لم يكن بحوزة سوى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي". وقال إنه، بغض النظر عمن أطلقهما، تحمل إسرائيل "حماس" المسؤولية عن جميع أعمال العنف التي تنطلق من الأراضي التي تسيطر عليها.

وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في بيان، إن عملية إطلاق الصواريخ التي شهدها قطاع غزة، جاءت لـ"تخريب الجهود المصرية المبذولة لتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني في نيل الحرية والعودة". وأضافت أن "أجنحة المقاومة في غرفة العمليات المشتركة تُحيّي الجهد المصري المبذول لتحقيق مطالب شعبنا، وترفض كل المحاولات غير المسؤولة التي تحاول حرف البوصلة وتخريب ذلك الجهد، ومنها عملية إطلاق الصواريخ".

في ذات السياق أكّدت الفصائل على جاهزيتها لـ"التصدي لكافة الاعتداءات الإسرائيلية". وتابعت: "عند التصدي لا نختبئ خلف أي ستار، بل نعلن ذلك بوضوح في إطار المسؤولية الوطنية، وستبقى بندقيتنا الدرع الحامي لشعبنا، وسيبقى سلاحنا مشرعاً في وجه عدونا".

ورداً على إطلاق الصواريخ، أغلقت السلطات الإسرائيلية معبري "كرم أبو سالم" التجاري، وبيت حانون "إيرز"، وقلّصت مساحة الإبحار أمام الصيادين الفلسطينيين إلى ثلاثة أميال بحرية بدلًا من ستة.

وقال المكتب الإعلامي التابع لإدارة معابر غزة إن "إسرائيل أغلقت معبري كرم أبو سالم وبيت حانون بشكل كامل أمام الحركة التجارية وتنقل المواطنين، حتى إشعار آخر". من جانبه، أعلن اتحاد العمل الزراعي في غزة أن البحرية الإسرائيلية قلّصت مساحة صيد الأسماك المسموح بها في بحر غزة، إلى ثلاثة أميال بحرية فقط، بعد أن كانت ستة أميال، وأن الزوارق الحربية الإسرائيلية، أبلغت الصيادين عبر مكبرات الصوت بالقرار.