أستراليا تخطط للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل

وأضاف عقب لقائه سفير بلاده السابق في تل أبيب دافي شارما، أنه سيزود أعضاء حكومته بمعلومات حول وجهة نظره في مسألة نقل سفارة بلاده إلى القدس. وأشار إلى أنه سيعلن عن قراره النهائي بهذا الشأن، عقب لقائه مع عدد من زعماء العالم، في تشرين الثاني/نوفمبر.

وأكد موريسون في الوقت عينه، دعم بلاده مبدأ حل الدولتين لإنهاء القضية الفلسطينية. واعتبر أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، مسألتان مختلفتان عن بعضهما البعض.

وكان رئيس الوزراء الأسترالي أبلغ ليل الاثنين نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حكومته تدرس نقل سفارة بلادها من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة، بحسب القناة العاشرة الإسرائيلية. وقالت إن ذلك جاء خلال اتصال بين الجانبين، تباحثا خلاله عددًا من القضايا وتعزيز العلاقات بينهما.

وأشارت القناة إلى أنه منذ تولي موريسون منصبه في رئاسة الوزراء قبل نحو شهرين، أحدث تغييراً في سياسات بلاده اتجاه إسرائيل، وأصبح يميل لدعمها بشكل علني. ولفتت إلى أن "موريسون، بدأ يتخذ خطوات أكثر إيجابية لتعزيز علاقات بلاده مع الولايات المتحدة والدول المقربة منها".

وتعليقاً على التصريحات الأسترالية، أعرب سفراء 13 دولة عربية عن قلقهم إزاء الخطوة باعتبارها تضر بفرص السلام من ناحية، وبالعلاقات المشتركة من ناحية أخرى.

وقال السفير المصري لدى أستراليا محمد خيرت، الثلاثاء، إن "سفراء 13 دولة عربية اجتمعوا في العاصمة كانبرا بدافع القلق من أن تضر الخطوة التي تدرسها أستراليا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بفرص السلام". وأضاف أن "هذا التحرك دفع 13 سفيراً عربيا للدعوة لاجتماع طارئ في العاصمة الأسترالية".

وتابع: "اتفقنا على إرسال خطاب لوزارة الخارجية نبدي فيه قلقنا ومخاوفنا إزاء مثل هذا التصريح". وأوضح أن "أي قرار بمثل هذا قد يضر بعملية السلام... سيكون لذلك عواقب سلبية على العلاقات؛ ليس فقط بين أستراليا والدول العربية وإنما الكثير من الدول الإسلامية أيضا".