الثلاثاء 2018/10/16

آخر تحديث: 11:33 (بيروت)

"الخوذ البيضاء": المحتل الروسي يريد طردنا من أرضنا

الثلاثاء 2018/10/16
"الخوذ البيضاء": المحتل الروسي يريد طردنا من أرضنا
Getty
increase حجم الخط decrease
وسط هجوم روسي متصاعد على وجوده، أكدت "الهيئة السياسية" في محافظة إدلب دعمها لـ"الدفاع المدني" في وجه الحملة الروسية الشرسة التي تطال كوادره، للنيل منهم وتهجيرهم. وأصدرت "اللجنة الاستشارية لمؤتمر قبيلة النعيم" بياناً استنكرت فيه مطالب روسيا بإبعاد "الخوذ البيضاء"، التي تهدف إلى "إخفاء الجرائم التي ارتكبها الروس وحليفهم النظام، كون أصحاب القلوب البيضاء لديهم الأدلة والبراهين الحية على ذلك".

رئيس "الهيئة السياسية" في إدلب عاطف زريق، قال لمراسل "المدن" أحمد مراد: "كان للدفاع المدني الدور الأبرز في التخفيف من آلام الأهالي جراء إجرام النظام وروسيا، وقدموا مئات الشهداء في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وعملوا على توثيق كل هجمات النظام وجرائمه بالأسلحة المحرمة دولياً والأسلحة الكيماوية، وهذا هو السبب الذي دعا روسيا لإطلاق صفة الإرهاب على من يجب أن يكونوا سفراء سلام في العالم، بعدما قدموه من تضحيات تعجز عنها فرق الدفاع المدني في أكثر البلدان حضارةً واستقراراً".

وكانت روسيا قد طالبت مجلس الأمن في اجتماع مغلق، الخميس، بإخراج عناصر الدفاع المدني من سوريا، معتبرة "فكرة وجود إرهابيين بين المدنيين ليست جيدة". وسبق لروسيا أن روّجت لارتباط "الخوذ البيض" بتنظيمي "النصرة" و"داعش"، وتقارير عن "فبركة الدفاع المدني مسرحية الكيماوي في الغوطة الشرقية" قبيل تهجير أهالي بلدات ريف دمشق الشرقي باتجاه إدلب.

وفي رده على التصريحات الروسية في مجلس الأمن، قال مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح، لـ"المدن": "من المستغرب أن يطلب محتل من أصحاب الأرض الخروج منها، هذا دليل واضح أن أعمالنا تزعج الروس وتقف في وجه إجرامهم، وتخفف الضغط على المدنيين". وأضاف: "نملك الكثير من الأدلة على تورط الروس بالإرهاب إلى جانب النظام المجرم بقصف المستشفيات والمدارس والمناطق المدنية، وسنعمل على فضحهم في المحافل الدولية".

وتابع الصالح: "عملت فرق الدفاع المدني البالغ عدد متطوعيها نحو 3000، منهم 221 امرأة على إنقاذ أكثر من 115 ألف مدني، وفقدنا خلال هذه العمليات أكثر من 250 شهيداً، وننفذ بشكل يومي نحو 200 عملية مختلفة من إسعاف وخدمات للمدنيين".

الصحافي أحمد الديري، قال لـ"المدن"، إن التصريحات الروسية في مجلس الأمن تدفع باتجاه الطلب من الدول الغربية استقبال عناصر الدفاع المدني السوري، بعدما تكفلت بريطانيا بمنح 29 متطوعاً من الدفاع المدني مع عائلاتهم حق اللجوء إثر خروجهم من درعا. روسيا تريد تهجير متطوعي الدفاع المدني إلى أوروبا وإخراجهم من سوريا، للتخلص منهم، وللضغط على المدنيين في إدلب، وسط تهديد متواصل بعمليات عسكرية غير واسعة. قبل اتفاق سوتشي، أشارت روسيا إلى أن "الإرهابيين في إدلب" يُعدون فيلماً لقصف بالأسلحة الكيماوية. وجود الدفاع المدني سيكشف مخططات النظام وروسيا، كما كشفها من قبل في خان شيخون والغوطة الشرقية.

وشدد الديري على عدم قدرة روسيا على التخلص من الخوذ البيضاء، أو الضغط عليهم، فمتطوعو الدفاع المدني هم من أبناء الشعب السوري، وفي حال قبل بعض متطوعي المنظمة المغادرة واللجوء إلى أوروبا، ستستقبل المنظمة مئات الطلبات للتطوع بدلاً منهم في يوم واحد.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها