أردوغان: لم يفوا بوعودهم.. فأطلقنا درع الفرات

المدن - عرب وعالمالسبت 2018/01/13
Anadulu.jpg
Anadolu
حجم الخط
مشاركة عبر
حذر وزير الخارجية التركية مولود جاوش أوغلو، من أن السلام وتحقيق الاستقرار في سوريا لن يحصلا إلا في حال تم التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

كلام جاوش أوغلو جاء خلال اجتماع عقد في القنصلية التركية في لوس انجلوس. وقال "كنا نتحدث باستمرار عن المجازر في سوريا خلال الأعوام الأخيرة. لكن في 2017 مع عملية أستانة على الأخص، والخطوات التي أقدمنا عليها أصبحت الأوضاع أفضل اليوم في سوريا".

وأضاف "هل الأوضاع جيدة تماماً؟ لا ليست كذلك. الأوضاع لن تتحسن تماماً ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي يحقق الاستقرار في سوريا. لكننا نسير نحو الأفضل. نركز على العملية السياسية، وتركيا تلعب هنا دوراً رئيسيّاً".

من جهة ثانية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "عدم وفاء بعض الدول بوعودها" دفع تركيا إلى إطلاق عملية درع الفرات في سوريا.

وأوضح أردوغان في تغريدة نشرها على "تويتر": "لا يمكن أن نتحمل عدم وفاء بعض الدول بوعودهم، ولذلك أطلقنا عملية درع الفرات وسنواصل هذه العمليات كي نحافظ على أمننا القومي. تركيا الآن هي دولة قوية ذات تأثير مهم في المنطقة ولن نركع أمام أي قوة سواء من الشرق أو الغرب".

وخلال مؤتمر لأحد أفرع حزب العدالة والتنمية، أكد الرئيس التركي أن بلاده ستدمر معاقل "ب ي د / بي كا كا" في عفرين "في حال عدم استسلام مسلحي التنظيم الإرهابي". وقال "ندمر الجناح الغربي للحزام من خلال عملية إدلب. وعلى الجميع أن يعلموا أنه في حال لم يستسلم الإرهابيون بعفرين فسوف ندمرهم".

وأضاف موجها حديثه للولايات المتحدة "عندما تلبسون إرهابيا زيا عسكريا، وترفعون علم بلادكم على مبنى يتحصن فيه، فهذا لا يغطي الحقيقة. الأسلحة أرسلت إلى المنطقة بواسطة آلاف الشاحنات والطائرات، يباع جزء منها في السوق السوداء، والجزء الآخر يستخدم ضدنا".

وشدد الرئيس التركي على عزم بلاده القضاء على "الإرهابيين" شمالي سوريا، قائلاً "أميركا تظن أنها أسست جيشا ممن يمارسون السلب والنهب (في سوريا)، وسترى كيف سنبدد هؤلاء اللصوص في أقل من أسبوع".

في موازاة ذلك، يتواصل تصعيد النظام في إدلب رغم طلب أنقرة من موسكو الضغط على النظام لوقف هجومه. وقتل تسعة مدنيين، بينهم خمسة اطفال، السبت، في قصغ جوي استهدف بلدة خان السبل في ريف إدلب.

الغارات على المنطقة جاءت في أعقاب تقدم قوات المعارضة وسيطرتها على بلدات في محيط المنطقة، فيما طالت الغارات الجوية مدينة معرة النعمان ومحيطها، واقتصرت الخسائر على دمار كبير في الأبنية.

في المقابل، أعلن "الإعلام الحربي" التابع للنظام، استعادة كل المناطق التي خسرتها قوات النظام والمليشيات المساندة لها خلال الـ48 ساعة الماضية، بعدما نفّذت "هيئة تحرير الشام" هجوماً مضاداً أجبرت على إثره قوات النظام على التراجع من المناطق التي دخلتها في محيط مطار أبو ظهور العسكري في ريف إدلب.

وقال "الإعلام الحربي" على قناته في "تلغرام"، إن "الجيش السوري أفشل هجومين انتحاريين في محيط قريتي خريبة وربيعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي"، وذكر أن " قوات الجيش فجرت آليتين مفخختين رباعيتي الدفع قبل وصولهما إلى هدفيهما مما أحبط الهجوم وكبد القوات المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح".

من جهة ثانية، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن قوات النظام استهدفت، السبت، الأطراف الغربية لمدينة دوما بـ3 صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض–أرض. وأضاف "اتهم الأهالي قوات النظام باستخدام غازات بالقصف، الأمر الذي أدى لانتشار رائحة كريهة في أطراف دوما والمزارع الممتدة بينها وبين مدينة حرستا ما تسبب بإصابة 6 مواطنات وطفل، حيث شهدت هذه المنطقة قتالاً عنيفاً دار بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي جيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جهة أخرى، والتي تمكنت خلالها قوات النظام من تحقيق تقدم والسيطرة على 3 مزارع في المنطقة".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث