وحدات استيطانية جديدة في الضفة..وإسرائيل تكثف حملة الإعتقالات

صدقت الإدارة المدنية الإسرائيلية، التابعة لوزارة الدفاع، على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الخميس، فيما كثفت قوات الإحتلال سياسة المداهمات الليلية والإعتقالات بحق الفلسطينيين.

"هآرتس" أشارت إلى أن التصديق يشمل بناء 200 منزل في مستوطنة "أورانيت" في شمالي الضفة الغربية، وأكثر من 50 منزلا في مستوطنة "بتزئيل" في غور الأردن. وذكرت أنه تم أيضا التصديق على بناء وحدات استيطانية في مستوطنتي "أرئيل" و"ألفي منشيه" في شمالي الضفة الغربية ومستوطنات أخرى دون تحديد عدد الوحدات الإستيطانية التي تم إقرارها.

كما لفتت الصحيفة إلى أن السلطات الإسرائيلية قررت المضي قدما في تنفيذ مشاريع لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الإضافية في مستوطنات في الضفة الغربية، بما فيها "كفار أدوميم" و"جبعات زئيف" في وسط الضفة الغربية.

ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كثفت سلطات الإحتلال إجراءاتها الإستيطانية، وهي تتجه لإقرار مشروع يضم آلاف الوحدات الإستيطانية معظمها في القدس الشرقية، في محاولة لتغيير نهائي في معالم المدينة المحتلة.

من جهة ثانية، تواصل قوات الإحتلال إجراءاتها العقابية في مدينة نابلس وعموم الضفة الغربية والقدس المحتلتين، عقب عملية إطلاق النار، الثلاثاء، التي قتل فيها مستوطن إسرائيلي.

وشنت قوات الإحتلال حملات دهم واعتقالات طالت مناطق عديدة. وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن قوات الإحتلال داهمت فجر الخميس مدينة نابلس، واعتقلت الصحافي والباحث في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس، وشابين آخرين من بلدة عصيرة القبلية جنوب المحافظة.

أما في جنين، فقد اقتحمت قوات الإحتلال المخيم، واعتقلت ثلاثة شبان، واقتادتهم إلى جهة مجهولة. كما اعتقلت قوات الإحتلال الشاب محمد التميمي في بلدة النبي صالح برام الله، واعتقلت أخوين بعد اقتحام منزلهما وتفتيشه بقرية دير نظام شمال غربي رام الله.

من جهة ثانية، هاجم مستوطنون منزل المواطن علي شناعه من قرية فرعتا في قضاء قلقيلية، ما تسبب بأضرار في محتوياته وتحطيم زجاج نوافذه. وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الإحتلال 12 مواطناً من أنحاء مختلفة بالمدينة. وشملت الاعتقالات مدير "نادي الأسير" في القدس ناصر قوس، ومستشار محافظ القدس ناصر عجاج.