إدلب تحت النار: أكثر من 60 ألف مدني بخطر

المدن - عرب وعالمالسبت 2018/01/06
2366da69-1072-4672-b703-9b3b0efc4cd3.jpg
أجبر عشرات الآلاف على النزوح من مناطقهم في ظل طقس شتوي شديد البرودة (الإعلام الحربي)
حجم الخط
مشاركة عبر
تواصل قوات النظام والمليشيات المقاتلة معها، تقدمها السريع في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بهجوم بري وجوي واسع النطاق، أدى إلى انسحاب المعارضة، و"هيئة تحرير الشام" من عدد كبير من القرى والمناطق التي كانت تخضع لسيطرتهم.

وتحاول قوات النظام السيطرة على مطار أبو ظهور العسكري، الذي سقط في قبضة المعارضة عام 2015، بعد حصار طويل فرضته المعارضة على قوات النظام فيه، استمر نحو ثلاث سنوات.

وكان مدير المكتب الإعلامي في "الجيش الثاني" التابع للمعارضة، نصر عكل، قد أكد لـ"المدن"، في وقت سابق، أن مليشيات النظام ركزت جهدها الحربي خلال اليومين الماضيين في محور عرضه لا يتجاوز 10 كيلومترات، بهدف التوغل في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وصولاً إلى مطار أبو ظهور العسكري. وفي الوقت ذاته، تعرضت تلك المنطقة لقصف عنيف بالطيران الحربي والمروحي، الذي استهدف منازل المدنيين، والطرق والمرافق الصحية والتعليمية بهدف إجبار الأهالي على النزوح.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر عسكري من النظام قوله، إن "جبهة النصرة" وحلفاؤها هم هدف العملية العسكرية في شمال شرقي حماة وفي جنوب شرقي إدلب. وأضاف "عمليات الجيش مستمرة والجيش يحقق تقدما وخسائر الإرهابيين كبيرة في المنطقة".

نتيجة لتوغل قوات النظام والمليشيات، أجبر عشرات الآلاف على النزوح من مناطقهم في ظل طقس شتوي شديد البرودة، وتشرد عدد كبير منهم من دون أن يجد مأوى.

في السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن المعارك والغارات الجوية أجبرت أكثر من 60 ألف شخص على مغادرة منازلهم منذ الأول من نوفمبر/تشرين الثاني.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه، قوله، إن 55 في المائة من التجمعات السكانية في محافظة إدلب مثقلة بالأعباء. وفي نحو عشرة في المائة من تلك التجمعات يشكل النازحون أكثر من 70 في المائة من إجمالي عدد السكان. وأشار إلى أن المعارك أجبرت بعض منظمات الإغاثة على وقف عملها في مناطق في جنوب إدلب.

وقالت كريستي ديلافيلد، من مؤسسة "ميرسي كوربس"، وهي إحدى أكبر المنظمات التي تقدم مساعدات في سوريا، إن "الغذاء هو أهم ما يحتاجه الناس الذين يكافحون للبقاء في هذا الجزء من سوريا. ونظرا لتشردهم أكثر من مرة بسبب الصراع فقد استنزفت مواردهم ولم يبق لهم سوى القليل من الخيارات أحلاها مر". وأضافت "لا يبدو لنا أن الأمور ستكون أسهل في أي وقت قريب".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث