newsأسرار المدن

خامنئي يتهم "الخارج" بتأجيج الإضطرابات.. والنظام السوري يتضامن

المدن - عرب وعالمالثلاثاء 2018/01/02
khamena2e.jpg
إحتجاجات إيران: خامنئي يتهم أعداء الأمة (إنترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر
أتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، "أعداء" الجمهورية الإسلامية بإثارة الإضطرابات، وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه المظاهرات المناهضة للنظام، سقط على أثرها أكثر من 20 قتيلاً حتى الساعة.

وقال خامنئي في أول تعليق له منذ بدء الاحتجاجات، إن العدو يتحين الفرصة لتوجيه ضربة لإيران. وأضاف خلال لقائه عوائل الشهداء، أن الأعداء وظفوا خلال الأحداث الأخيرة، المال والسلاح والسياسة والأجهزة الأمنية، كي يخلقوا بلبلة للنظام الإسلامي في إيران. وتابع في تصريح توجه به إلى الشعب الإيراني: "لدي الكثير لأقوله لشعبنا العزيز لكن ذلك سيكون في وقته المناسب".

يأتي ذلك فيما، قُتل تسعة أشخاص ليل الإثنين/الثلاثاء في وسط إيران حين حاول متظاهرون مهاجمة مركز شرطة، بحسب التلفزيون الإيراني الرسمي، لترتفع الحصيلة الإجمالية لعدد قتلى الإحتجاجات التي إندلعت الخميس إلى 21 شخصاً بينهم 16 متظاهراً.

وقتلت قوات الأمن الإيرانية الإثنين، ستة متظاهرين مناهضين للنظام، قالت إنهم حاولوا مهاجمة منشأة حكومية في مدينة "قهدريجان"، بمحافظة أصفهان، جنوبي العاصمة طهران. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، بأن قوات الأمن "أحبطت هجوماً استهدف مقر قائمّقامية قهدريجان، وقتلت 6 أشخاص حاولوا مهاجمته".

وفي خميني شهر، من محافظة أصفهان، قتل فتى في الـ11 من العمر وأصيب والده بجروح بنيران متظاهرين أثناء مرورهما قرب تجمع، كما قتل عنصر في الحرس الثوري الإيراني وأصيب آخر برصاص أطلق من سلاح صيد في كهريز سانغ، بحسب وسائل إعلام رسمية إيرانية.

وألقت قوات الأمن في العاصمة طهران القبض على مائة متظاهر يحتجون على الغلاء والفساد وسياسات الحكومة الخارجية والداخلية ليل الإثنين/الثلاثاء. ونقلت وكالة "ايلنا" الثلاثاء عن نائب حاكم طهران علي أصغر ناصر بخت، تأكيده إعتقال مائة شخص الإثنين، إضافة إلى إعتقال 150 شخصاَ الأحد و200 آخرين السبت.

وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصادر إعلامية محلية بأن مئات المحتجين اعتقلوا في مدن إيرانية أخرى منذ بدء الإحتجاجات في مدينة مشهد الخميس.

تصريحات المسؤولين الإيرانيين لا زالت بأغلبها تلقي باللوم على من تصفهم بأعداء إيران في الخارج. ونقلت "وكالة تسنيم" الإيرانية عن أمين "المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني" علي شمخاني قوله إن الإحتجاجات تجري في إطار "الحرب غير المباشرة" التي يشنها عدد من بلدان العالم ضد طهران.

وأضاف أن احتجاجات إيران تقف وراءها الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية، مشيراً إلى أن هذه الدول تترأس حملات خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي التي تؤثر على تحريك الاحتجاجات. وتابع "على أساس تحليلنا فإن 27 في المائة من الهاشتاغات الجديدة المعادية لإيران وضعتها الحكومة السعودية". كما عبر عن اعتقاده أن الاحتجاجات "ستنتهي بعد أيام".

وتتهم السلطات "مثيري شغب" مسلحين باختراق المتظاهرين. واتهم عدد من القادة عناصر "معادية للثورة" مقيمين في الخارج. واتهم مساعد القائد العام للحرس الثوري العميد رسول سنائي راد، "حركة مجاهدي خلق" المعارضة ومجموعات مؤيدة لعودة الملكية متمركزة في الخارج بـ"الوقوف خلف هذه الأحداث"، وفق وكالة تسنيم. وقال إن "المنافقين كلفوا من آل سعود وبعض الدول الأوروبية إثارة إنعدام الاستقرار في البلاد".

على الرغم من ذلك، أعرب نائب وزير الداخلية الإيراني حسين ذو الفقاري، عن تفاؤله بقرب إنتهاء التحرك. وقال بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام "في معظم مناطق البلاد، يتعاون الناس مع القوات المكلفة الحفاظ على الأمن والنظام"، مؤكداً أن "الإضطرابات في بعض المواقع ستنتهي بشكل سريع جدا".

رئيس المحكمة الثورية في طهران موسى غضنفر آبادي، قال: "مع كل يوم جديد تزداد جريمة الموقوفين خطورة وتشتد عقوبتهم. لم نعد نعتبرهم محتجين يطالبون بحقوقهم بل أشخاصا يستهدفون النظام"، في تصريحات نقلتها "وكالة تسنيم".

وتواصلت ردود الفعل الدولية على الأحداث في إيران، فنشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريدة جديدة فيها إن الشعب الإيراني "أخيراً يتصرّف بشأن النظام الإيراني الوحشي والفاسد". وانتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، قائلاً "كل الأموال التي دفعها أوباما بغباوة لهم ذهبت للإرهاب ولجيوبهم".

وأضاف ترامب أن "الشعب يملك القليل من الطعام وتضخماً كبيراً مع انعدام لحقوق الإنسان. والولايات المتحدة تراقب ما يجري!".


من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية التركية الثلاثاء في بيان، أن "تركيا قلقة إزاء الأنباء عن ان التظاهرات في ايران... تتمدد وتوقع قتلى، وأيضا إزاء الأضرار التي لحقت ببعض المباني الحكومية"، داعية "الى تغليب المنطق لمنع اي تصعيد".

وشدد البيان في الوقت ذاته، على ضرورة "تجنب العنف وعدم الانجرار وراء الاستفزازات وأخذ تصريحات الرئيس حسن روحاني بعين الاعتبار في إقراره بحق الشعب في التظاهر السلمي دون إنتهاك القوانين والإضرار بالممتلكات".

الخارجية السورية أعربت عن رفضها التام وإدانتها لما يحدث في إيران من إحتجاجات. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، "تعرب سوريا عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق للمواقف الصادرة عن الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني، وأدواتهما بخصوص الأوضاع الراهنة في إيران، والتي تؤكد الدور التدميري لهذه الدول في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة". وأضاف المصدر أن سوريا "تؤكد على أهمية احترام سيادة إيران، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما أن سوريا لها وطيد الثقة بأن إيران قيادةً وحكومةً وشعباً ستتمكن من إفشال هذه المؤامرة".

الاتحاد الأوروبي دعا الاثنين إلى "ضمان الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير". كما قال متحدث بإسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الثلاثاء، "نرى أنه يجب أن يكون هناك نقاش جدي حول القضايا المشروعة والمهمة التي يثيرها المحتجون ونتطلع إلى سماح السلطات الإيرانية بذلك".

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث