newsأسرار المدن

انتهاء مهلة إخلاء التلال الحمر..والنظام يعرقل إخراج الدفعة الأخيرة

المدن - عرب وعالمالاثنين 2018/01/01
26197034_519142291789039_1758747484_n.jpg
يعرقل النظام إخراج دفعة المُهجرين قسرياً الأخيرة لأسباب غير مفهومة (انترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر

انتهت الساعة الثانية عشرة من ظهر الإثنين، المهلة التي كانت قد عرضتها قوات النظام والمليشيات الموالية لها، لقوات المعارضة، لإخلاء النقاط العسكرية المتفق عليها ضمن "مصالحة" قرى بيت جن، بحسب مراسل "المدن" ينال الحمدان.

قوات النظام كانت قد أمهلت، الأحد، المعارضة 24 ساعة لإخلاء التلال الحمر ومقام الشيخ عبدالله وعدد من النقاط العسكرية المتاخمة، بعدما تأخر تنفيذ بنود "المصالحة" لأكثر من 48 ساعة عن البرنامج الزمني المحدد له بسبب تأجيل قوات النظام عملية خروج الدفعة الأخيرة من الأهالي والمقاتلين إلى إدلب.

شبكة "حضر الآن" الموالية قالت بعد انتهاء المهلة: "أفاد مصدر ميداني أن الجيش (مليشيات النظام) وبعد انتهاء المهلة المحددة لإرهابيي التلول الحمر، والمقررة الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم (الإثنين) سيتعامل مع الإرهابيين كعدو بسبب انتهاكاتهم ومماطلتهم بالمصالحة، التي ترجى من خلالها الإرهابيون الدولة السورية للشروع بها"، وأضافت: "وعن مرحلة ما بعد انتهاء المهلة المقررة لإخلاء التلول الحمر ومقام الشيخ عبدالله وبيت جن، فإن الأمور وبحسب متابعين سوف تتجه من جديد إلى التصعيد العسكري، وربما الخاطف والعنيف"، و"الحسم العسكري سيكون الكفة المرجحة على حساب أي رؤية مرتقبة للمصالحة".

وتعد التلال الحمر الثلاثة، منطقةً إستراتيجية تشرف بشكل مباشر على بلدة حضر الدرزية على سفح جبل الشيخ الشرقي، كما تطل على عدد من السرايا العسكرية التابعة لـ"اللواء 90" من قوات النظام، وتقع على مقربة من المرصد الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ.

وتشرف هذه التلال على طريق المشاة الواصل بين مناطق المعارضة في ريف دمشق الغربي مع القنيطرة، الذي يعتبر خطيراً لسالكيه، ودائماً ما كانت تتخذه قوات المعارضة طريقاً للإمداد العسكري والمؤازرة. قوات المعارضة كانت قد تمكنت من السيطرة على التلال الحمر وعدد من النقاط العسكرية القريبة منها في 16 حزيران/يوينو 2015.

اتفاق "المصالحة" بين المعارضة والنظام كان يقضي بإخلاء المعارضة للتلال الحمر وعدد من النقاط العسكرية إضافةً إلى مقام الشيخ عبدالله ودخول قوات النظام إليها، مقابل أن تفتح مليشيات النظام طريق قرى بيت جن وتسمح بإدخال المواد الأساسية والغذائية إليها.

مصدر من المعارضة أكد لـ"المدن" أن الاتفاق قضى بتسليم التلال والنقاط والمقام لقوات النظام، بعد أن تنتهي أخر مرحلة من عملية إخلاء الأهالي ومقاتلي المعارضة الراغبين بالخروج من المنطقة، ضمن صفقة التهجير القسري.

مصدر "المدن" أكد وجود دفعة من الأهالي لم تخرج حتى اللحظة باتجاه إدلب، وذلك نتيجة عرقلة قوات النظام لإخلائها لأسباب غير معروفة. كما أن هذه الدفعة الأخيرة لن تحظى بضمانات سلامة الأهالي والمقاتلين، ولن يشرف على خروجها "الهلال الأحمر".

ومن المتوقع خلال الأيام القادمة أن تتم عملية "تسوية وضع" للمقاتلين والمطلوبين الذين رفضوا الخروج من المنطقة، والبالغ عددهم نحو 300 مقاتل.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

  • image
  • image
  • image
  • image
  • image
subscribe

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث