النظام يقترب من خان شيخون في ريف إدلب

المدن - عرب وعالمالاثنين 2018/01/01
665001584001_5698670803001_5698659903001-vs.jpg
المعارضة أجبرت على الانسحاب من مواقعها بسبب القصف الجوي (انترنت)
حجم الخط
مشاركة عبر
سيطرت مليشيات النظام، الأحد، على قرية الخوين الكبير التابعة لناحية التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، بعدما هاجمتها من محوري السلومية وتل مرق غربي بلدة أبو دالي. وتعتبر الخوين من القرى الكبيرة في ريف إدلب، وتكبر أبو دالي من حيث العمران والسكان، وتتميز بموقع استراتيجي بالنسبة للمليشيات التي أصبحت على مسافة قريبة من سكيك والتمانعة، التي تفصلها عن خان شيخون أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي، بحسب مراسل "المدن" خالد الخطيب.

مليشيات النظام واجهت مقاومة عنيفة من فصائل المعارضة و"تحرير الشام"، التي شنّت هجوماً معاكساً مكنها من استعادة أجزاء واسعة من الخوين، وقتلت 15 عنصراً للمليشيات ممن حوصروا داخل القرية، ودمرت عربتين مدرعتين وعدداً من السيارات رباعية الدفع. لكن المعارضة أجبرت على الانسحاب من مواقعها بسبب القصف الجوي العنيف الذي تعرضت له. وزاد عدد الغارات الجوية عن 30 استهدفت الخوين وحدها، بالإضافة لتمهيد المليشيات المتواصل بالمدفعية والصواريخ.


(المصدر: LM)

وحاولت مليشيات النظام التقدم نحو تلة الأغبر، وأم جلال غرباً، وتلة سكيك إلى الجنوب من محور الخوين، وهي مواقع رصد ناري مهمة للمليشيات تتيح لها تثبيت مواقعها التي تقدمت نحوها حديثاً، وتمكنها من شلّ حركة مقاتلي المعارضة في سكيك والتمانعة. وتشهد المنطقة قصفاً جوياً ومدفعياً متواصلاً. ومن المتوقع أن تستأنف المليشيات هجومها البري نحو هذه المواقع بعد الانتهاء من التمهيد الذي عادة ما يحول المواقع المستهدفة إلى أرض محروقة يستحيل على المعارضة و"تحرير الشام" البقاء فيها.

التقدم الجديد للمليشيات في ريف إدلب الجنوبي يأتي بعد يوم واحد من سيطرتها على قرى السلومية والجدوعية وعطشان، وعدد من المرتفعات والتلال الواقعة إلى الغرب والجنوب الغربي من أبو دالي، وهي قرى ومواقع تقع غربي سكة حديد الحجاز.

الغارات الجوية التي ضربت عمق ريف إدلب تسببت بمقتل تسعة مدنيين وجرح آخرين، الأحد، واستهدف الطيران الحربي والمروحي قرى وبلدات التمانعة ومعرة حرمة والخوين، وكفر سجنة التي كانت حصتها هي الأكبر من حيث عدد القتلى المدنيين. وطال القصف الجوي المكثف قرى وبلدات ريفي حلب الجنوبي وحماة الشمالي الشرقي، في أم الميال والشاكوزية والرهجان وجبل الحص وتل الضمان.

وتسبب توغل المليشيات في قرى ريف إدلب والقصف الجوي العنيف الذي تعرضت له قرى معرة النعمان وسنجار والتمانعة إلى زيادة كبيرة في عدد النازحين. ويشتكي آلاف المدنيين الذي نزحوا عن قراهم خلال الأيام القليلة الماضية من ضعف الاستجابة الإنسانية في مناطق شمال إدلب وريف حلب الغربي القريبة من الحدود السورية التركية، في ظل الأجواء الشتوية الباردة.

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها

Loading...

تابعنا عبر مواقع التواصل الإجتماعي

إشترك في النشرة الإخبارية ليصلك كل جديد

اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث